اختارت جامعة الملك سعود عدداً من الأسواق في مدينة الرياض لإقامة محاضرات توعوية ودورات مجانية وتقديم استشارات اجتماعية عبر متخصصين. إذ افتتح وكيل جامعة الملك سعود للشؤون الأكاديمية والتعليمية الدكتور عبدالله السلمان مساء أول من أمس فعاليات «البيت المفتوح» في مجمع غرناطة التجاري، بتنظيم من كلية الآداب. وأكد السلمان أن من أولويات جامعة الملك سعود الاهتمام بالمجتمع من خلال تفعيل المبادرة والشراكة المجتمعية، فيما ذكر عميد كلية الآداب في الجامعة الدكتور فهد الكليبي أن فعاليات البيت المفتوح تتضمن الكثير من الأنشطة التي من شأنها أن تفيد المجتمع، كالمحاضرات وتواجد أعضاء هيئة التدريس للتواصل مع أفراد المجتمع وتقديم الخدمات لهم، مشيراً إلى أن مسابقات ثقافية ستقام لتعزيز الجانب الثقافي لدى المجتمع. وتنظم فعاليات البيت المفتوح يومي الأربعاء والخميس من كل أسبوع حتى 25 آذار (مارس) الجاري في عدد من المراكز التجارية، وستكون فعاليات الأسبوع المقبل في مجمع رياض جاليري، وتترجم برامج الفعاليات بلغة الإشارة لذوي الإعاقة السمعية. وذكرت هيفاء العبد الجبار التي كانت متواجدة في مجمع غرناطة التجاري ل«الحياة»، أن الفعاليات أتت في وقتها إذ إنها في أمسّ الحاجة إليها خصوصاً أنها مقبلة على الزواج، مشيرة إلى أنها كانت تفكر في الذهاب إلى دكتور متخصص في العلاقات الأسرية لتبديد توجسها من الحياة الزوجية، لكن وجود عدد من أعضاء هيئة التدريس المتخصصين في العلاقات الأسرية جعلها تتشجع لطرح ما لديها من مخاوف، مشيدة بفكرة وجود غرف مخصصة للرجال وأخرى للنساء لطرح استشاراتهم دون استحياء من الحضور. وطالبت روان العرفج جامعات المملكة أن تحذو حذو جامعة الملك سعود في تعميق الشراكة الاجتماعية مع الأسرة السعودية التي تحتاج مثل هذه الفعاليات المجانية وتقدم استشارات أسرية ودورات تدريبية. وأشارت إلى أنها تفاجأت بوجود نخبة من أعضاء هيئة التدريس في كلية الآداب يقدمون استشارات وأفكار لزوار الجناح. وتابعت: «أتمنى أن يتم التنويع في البرامج والفعاليات الأسبوع المقبل، لأن بعض صديقاتي حريصات على الحضور للاستفادة من البرامج والدورات التدريبية المجانية». وطالب فيصل الرميان وزارة التعليم العالي بإجبار الجامعات الأخرى على تقديم مثل هذه البرامج بشكل سنوي، لأن كثيراً من المواطنين لا يستطيعون الذهاب إلى المتخصصين النفسيين والاجتماعيين أو في تخصص آخر لطرح همومهم ومشكلاتهم من غلاء الأسعار أو طول الانتظار لأخذ موعد، أو ما يجول في أذهانهم من أفكار ومقترحات في تخصصات أخرى، ويريدون من يقدم لهم يد العون دون مقابل مادي.