عبر الدكتور عبدالرحمن المحسني عن فخره بفوزه بجائزة الملك عبدالعزيز للكتاب فرع الأدب، التي تمنحها دارة الملك عبدالعزيز، كون الجائزة ترتبط بمؤسس تفخر بارتباطها باسمه، «ويفخر به وبها كل من يشرف بالفوز بها. وقال الحسني ل«الحياة» إن العناية بالكتاب والأدب بدأت في عهود حكام هذه البلاد المباركة «إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده محمد بن سلمان، إذ تشهد المعرفة تنامياً وتطوراً حتى أصبحت حركة الكتاب السعودي تسترعي اهتمام المؤسسات الأكاديمية والعلمية العربية والعالمية، وتحسن دارة الملك عبدالعزيز وهي تدعم جهود الباحثين وتقدرها بمثل هذه الجائزة الرفيعة فللوطن ولها كل التقدير والشكر». وتطرق المحسني إلى كتاب الفائز وهو بعنوان «الباصرة الحجازية»، مشيراً إلى أنه تناول في ثلاثة أبواب وثمانية فصول «ملامح التواصل بين أدباء الحجاز وجماعة الديوان من منتصف القرن ال14 الهجري. وحاولت الدراسة أن تقدم مسارات جديدة تكشف عن أعلام الديوان الثلاثة من خلال رؤية الحجازيين، كما وضحت بعض المواقف النقدية للحجازيين كإمارة شوقي للشعر والمعارك الأدبية. وقال إن الكتاب يؤكد العلاقة الثقافية الوطيدة بين مصر وهذه البلاد مع مطلع العهد السعودي الثالث، «أورد العقاد مثلاً زيارة الملك عبدالعزيز لمصر وصوراً منها في كتابه «مع عاهل الجزيرة العربية»، كما أن علاقات أدباء مصر كالعقاد والمازني مع الحجاز قد بدأت مبكراً، إذ زارا الحجاز وضمنا ذلك كتبهم». وكانت اللجنة العلمية لجائزة الملك عبدالعزيز للكتاب التي تشرف عليها دارة الملك عبدالعزيز أعلنت أخيراً، أسماء الفائزين السبعة بالفروع الثمانية للجائزة في دورتها الثالثة لهذا العام بعد أن حجبت اللجنة جائزة الفرع الثاني المختصة بالكتب المتعلقة بجغرافية المملكة العربية السعودية لعدم ارتقاء الكتب المقدمة للاشتراطات العلمية للجائزة. ففاز كتاب «الحياة الاجتماعية بمكة المكرمة في عهد الملك عبدالعزيز آل سعود 1343-1373ه (1924- 1953) لمؤلفته الدكتورة إيمان بنت إبراهيم كيفي بجائزة فرع الكتب المتعلقة بتاريخ الملك عبدالعزيز والمملكة العربية السعودية، ويتناول الكتاب تأثير توفير الحكومة في عهد الملك عبدالعزيز للتسهيلات والمتطلبات الحياتية للسكان وللحجاج والمعتمرين على تنمية المجتمع. ونال كتاب «الباصرة الحجازية؛ دراسة في أثر جماعة الديوان في الحجاز» لمؤلفه الدكتور المحسني جائزة فرع الكتب المتعلقة بالأدب في المملكة العربية السعودية. وفي فرع جائزة الكتب المتعلقة بالآثار في السعودية فاز كتاب «المؤشرات الآثارية للعمارة السكنية التقليدية في جنوب غربي المملكة العربية السعودية» لمؤلفه الدكتور أحمد العبودي، ويرصد الكتاب حال العمارة السكنية ومفرداتها في جنوب غربي المملكة العربية السعودية والمحاولات لإضافة معارف آثارية جديدة إلى هذه العمارة. وحقق كتاب «الصور الذهنية عن منطقة جازان - انعكاسات التنمية» لمؤلفه الدكتور عبدالرحمن هيجان جائزة فرع الكتب المتعلقة بتاريخ المجتمع السعودي، ويرصد ملامح الصورة الذهنية لدى أبناء المناطق الأخرى وما ينشر في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي عن منطقة جازان. ونال كتاب «جدة في التاريخ الحديث» للدكتور عبدالله بن سراج منسي جائزة فرع الكتب المتعلقة بتاريخ الجزيرة العربية عبر العصور، ويتطرق الكتاب إلى مسألة إحياء تاريخ مدينة جدة والاهتمام به من جديد من الجوانب السياسية والإدارية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية خلال الفترة من 923-1344ه (1517-1926). وذهبت جائزة فرع الكتب المتعلقة بدراسات التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية إلى كتاب «أثر السود في الحضارة الإسلامية» للدكتور رشيد الخيون، ويقدم الكتاب ترجمات السود المسلمين وجهودهم الحضارية منذ فترة النبوة وحتى سقوط الخلافة العباسية ببغداد عام 656ه (1258). بينما حصل كتاب:Coastal Prehistory in Southwest Arabia and the Farasan Islands 2004-2009 Fields Investigations على جائزة الكتب المتعلقة بتاريخ الجزيرة العربية والسعودية الصادرة باللغات الأجنبية، وهو من تحرير كل من: الدكتور عبدالله الشارح والدكتور جف نكولاس بايلي (بريطاني الجنسية)، ويقدم الكتاب استكشاف البقايا الأثرية التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ في الجزيرة العربية، وخصوصاً في جزئها الجنوبي الغربي. يذكر أن جائزة الملك عبدالعزيز للكتاب هي ثاني جائزة علمية تقدمها دارة الملك عبدالعزيز مع جائزة ومنحة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لدراسات وبحوث تاريخ الجزيرة العربية، وتهدف إلى دعم حركة التحقيق العلمي والتأليف والنشر النوعي والمميز في الموضوع والفكرة، وهي موجهة إلى الأفراد المؤلفين من السعوديين وغيرهم من دون المؤسسات والجهات وإلى الكتب باللغات المختلفة التي تتوافق وأهداف الدارة على أن لا يكون قد مضى على طبعتها الأولى أكثر من سنتين، ويتم الترشح لها من المؤلفين مباشرة أو من المؤسسات ودور النشر في العالم، وألا يكون الكتاب قد فاز بجائزة من جوائز دارة الملك عبدالعزيز أو غيرها من المؤسسات العلمية والثقافية داخل السعودية أو خارجها. وكانت اللجنة العلمية لجائزة الملك عبدالعزيز للكتاب التي هنّأت الفائزين بالجائزة في دورتها الحالية، أعلنت الترشح لهذه الدورة مطلع شهر صفر من العام الماضي، كما دعت الراغبين في الترشيح أو الترشح في الدورات المقبلة للجائزة والمهتمين إلى التواصل معها عبر موقع الجائزة: ttp://www.kingabdulazizaward.org/، وحساب الدارة في «تويتر» @darahfoundation.