انطلقت أمس الخميس، فعاليات الدورة الأولى لمهرجان شرم الشيخ الأفريقي الآسيوي للسينما والفنون والسياحة، وتحتضن مدينة السياحة والسلام شرم الشيخ تلك التظاهرة الممتدة خلال الفترة من 14 إلى 20 أيلول (سبتمبر) الجاري، برئاسة الفنانة القديرة سهير المرشدي. واختيرت إندونيسيا ك «ضيف شرف» المهرجان، وذلك بمناسبة مرور 70 عاماً على العلاقات الديبلوماسية المصرية- الإندونيسية. وكرم المهرجان الفنان عزت العلايلي والمخرجة أنعام محمد علي والفنانتين فريدة فهمي ونادية لطفي، فضلاً عن تكريم الفنان العالمي من أصل أفريقي لويس جوست جونيور والحائز جائزة أوسكار لدوره في فيلم «السادات». ويحمل المهرجان هذا العام شعار «مصر آمنة قادرة على مواجهة الإرهاب»، ويقام برعاية وزارة الثقافة وجامعة الدول العربية ومحافظة جنوب سيناء والمركز الثقافي الروسي والمركز الثقافي الصيني والمركز الثقافي الإندونيسي. وقالت الأمينة العامة للمهرجان خلود هشام إنه جرى اختيار إندونيسيا «ضيف شرف» نظراً الى خصوصية العلاقات بين البلدين، إضافة إلى الروابط التاريخية والثقافية عبر فترات مختلفة، إذ كانت مصر من أولى الدول التي اعترفت باستقلال إندونيسيا الذي أعلن في 1945، كما حرص البلدان على دعم العلاقات الديبلوماسية وفي الوقت نفسه اتسع نطاق العلاقات الثنائية ليشمل أطراً عدة في كل المجالات إلى جانب الانفتاح الفني بين البلدين». وأكدت رئيسة المهرجان الفنانة سهير المرشدي، أن الفن هو «مرآة الشعوب وهو النور الذي يضيء ويدحر الجهل والتطرف والإرهاب الذي لم يعد مقتصراً على بلد بعينه وأصبح على مرأى ومسمع العالم كله. وأهدت دورته الأولى للشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن الوطن». فيما قام رئيس منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية الدكتور حلمي الحديدي بتكريم سفير إندونيسيا في القاهرة حلمي فوزي، تقديراً لدوره وجهوده لدعم العلاقات بين البلدين في شتى المجالات. وشاركت السفارة الإندونيسية عبر ثلاثة أفلام سينمائية متميزة تعرض ضمن فعاليات المهرجان، إضافة إلى مشاركة فرقة الفنون الإندونيسية الشعبية والتي تضم 25 راقصاً، بفقرات فنية متميزة تعكس التراث الإندونيسي الأصيل. ويشارك في التظاهرة الفنية عدد من الدول بينها روسيا، الصين، السويد، النروج، كينيا، الهند، المغرب، اليابان، كازاخستان، إندونيسيا، الجزائر، كوريا، الإمارات العربية المتحدة، تونس، ليبيا، العراق، الأردن، سنغافورة، الأردن، بنين، أستراليا، جنوب أفريقيا، الدنمارك، تايلاند، كولومبيا، البرازيل والمملكة المتحدة. وتشهد فاعليات الدورة الأولى للمهرجان إقامة عدد من الأنشطة الثقافية المختلفة، التي تساهم في تعزيز العلاقات بين مختلف دول القارتين، إلى جانب تبادل الخبرات وتقريب الثقافات العالمية والشعوب مع بعضها البعض، باعتبارها أهم أدوات الحوار التي تساهم في توطيد العلاقات المختلفة، خصوصاً الثقافية بين الدول، واختارت إدارة المهرجان عدداً من كبار صناع السينما في القارتين الأفريقية والآسيوية للمشاركة في لجان تحكيم مسابقتيه «الأفلام الروائية الطويلة والأفلام الروائية القصيرة». ويرأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة مدير التصوير رمسيس مرزوق. بينما يرأس لجنة تحكيم الأفلام الروائية القصيرة المخرج إسماعيل مراد. وأعلن المدير الفني لقسم السينما بالمهرجان شريف عوض أن المهرجان يضم مسابقتين، إحداهما للفيلم الطويل والأخرى للأفلام القصيرة والوثائقية ومجموعهما 50 فيلماً، وكُرمت أفلام عدة بينها «حياة فريدة» هو فيلم روائي طويل، وفيلم الافتتاح «مملكة متحدة» الذي تدور أحداثه حول قصة حقيقية خلال فترة الأربعينات وصور ما بين بتسوانا ولندن حول أمير بتسوانا الأسمر الذي تسبب في ضجة كبرى حين تزوج من امرأة بيضاء من لندن وتأثير ذلك على مملكته. وكشف المسؤول السياحي للمهرجان محمد فوزي أن ثمة برامج سياحية للمشاركين في المهرجان عبر جولات في شرم الشيخ وزيارات لجزيرتي تيران ورأس محمد ومنطقة السفاري، معتبراً أن السينما والفنون أفضل تسويق ودعاية لمصر لاستعادتها مكانتها السياحية.