ذكر بيت التمويل الكويتي (بيتك) أن "حجم الصكوك المتوافقة مع معايير إتفاقية (بازل 3) بلغ 9 ،4 مليارات دولار أميركي منذ بدء تطبيق الإتفاقية مطلع العام الماضي عبر ثمانية إصدارات من سبعة بنوك مختلفة حول العالم". وأشار (بيتك) في تقرير صدر اليوم (تناول آخر مستجدات سوق الصكوك العالمية) الى إن "التنفيذ التدريجي لإتفاقية (بازل 3) أدى الى تحول البنوك الإسلامية إلى إصدار أدوات صكوك متوافقة مع هذا الإتفاق بغية الإلتزام بمعايير رأس المال المعدلة". وأضاف أن "أول صكوك متوافقة مع (بازل 3) في العالم أصدرت في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012، اذ قامت بنوك إسلامية في دول كالإمارات والسعودية وماليزيا بإصدار مثل هذه الصكوك المبتكرة وإستحوذت السعودية على نسبة 48 في المئة من اجمالي الإصدارات القائمة المتوافقة مع (بازل 3) تلتها الإمارات بنسبة 41 في المئة فماليزيا ثالثا بنسبة 11 في المئة". وبين "الاصدار الأول للصكوك المتوافقة مع (بازل3) آنف الذكر كان من قبل مصرف أبوظبي الإسلامي في الإمارات وبلغت قيمته مليار دولار ولاقى إقبالاً واسعاً من المستثمرين حيث تخطى حجم طلبات الشراء المتراكمة 15،5 مليار دولار ما يتجاوز 30 ضعفاً الطرح الأصلي المعياري وبمعدل ربح قدره 6،3 في المئة". وذكر (بيتك) في تقريره أن "المصارف الإسلامية السعودية تولت زمام الأمور عبر ثلاثة إصدارات أولها كان من قبل البنك السعودي الهولندي في ديسمبر الماضي ثم البنك السعودي البريطاني فالبنك الأهلي التجاري في شباط (فبراير) الماضي". وبين أنه "خلافاً للصكوك المتوافقة مع (بازل 3) الصادرة في الإمارات إستهدفت البنوك السعودية تعزيز نسب رأس المال لديها كما أن ثمة إختلافاً آخر للصكوك الصادرة وفقاً لمتطلبات (بازل 3) في الإمارات كانت مقومة بالدولار الأميركي بينما كانت الصكوك السعودية كل مقومة بالريال السعودي". وأشار الى أن "الصكوك تلعب حاليا دورا أساسيا في معالجة وتلبية احتياجات السيولة وكفاية رأس المال بالنسبة للبنوك الاسلامية على النحو المنصوص عليه من قبل اتفاقية (بازل 3)".