أعلنت الشرطة الإسرائيلية رفع حال التأهب في صفوفها مع إعلان قادة المستوطنين اليهود في الضفة الغربيةالمحتلة "يوم غضب يهودي" اليوم احتجاجاً على هدم ثلاث مبان في البؤرة الاستيطانية "حفات غلعاد"، الاثنين الماضي، أقيمت من دون استئذان جيش الاحتلال. ويدعي المستوطنون أن الشرطة وقواتها الخاصة لجأت إلى العنف لدى مواجهتها المستوطنين المحتجين على الهدم بينما أعلنت الشرطة أن المستوطنين هم الذين استخدموا العنف ضد أفرادها. ودعا قادة المستوطنين أنصارهم إلى الخروج إلى الشوارع وإغلاق مفترقات طرق رئيسة والإخلال بالنظام العام خصوصاً في منطقتي القدس ومستوطنات الضفة الغربية كما فعلوا الاثنين الماضي. وتخشى الشرطة أن يقوم المستوطنون بالاعتداء على فلسطينيين لمجرد الانتقام كما فعلوا مطلع الأسبوع في قريتين فلسطينيين في منطقة الخليل وألحقوا اضراراً بعدد من السيارات بعد ان اشعلوا النيران فيها. وبات بطش المستوطنين ضد الفلسطينيين يعرف إسرائيلياً ب"التسعيرة" ويقصد في ذلك أن المستوطنين يقومون غداة كل مرة يقوم فيها الجيش بهدم مبنى استيطاني غير قانوني بالانتقام من الفلسطينيين. وقالت الشرطة إن قوات معززة من الجيش ستكثف انتشارها في "مناطق حساسة" لمنع الاعتداءات المتوقعة على الفلسطينيين. وقال أحد قادة المستوطنين إنه لا يمكن توقع حجم التظاهرة اليوم، لكن اوساطاً في الشرطة تتوقع أن لا يزيد عدد المشاركين فيها عن بضع مئات، "ومع ذلك لا يمكن توقع تصرف المتظاهرين لذا يجب التأهب لكل طارئ". وذكرت وسائل الإعلام العبرية أن القائد العام للشرطة أصدر تعليمات لأفرادها بأن يفرقوا بصرامة أية تظاهرة تبغي الإخلال بالنظام العام.