قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الأربعاء)، أنه سيرسل وفدا إلى القاهرة للإطلاع على ما طرحته حركة «حماس» خلال زيارة وفدها إلى القاهرة في الآونة الأخيرة. وجدد عباس في كلمة له خلال اجتماع اللجنة التنفيذية ل«منظمة التحرير الفلسطينية» في مقر الرئاسة في رام الله مطالبه من حركة «حماس» لتحقيق المصالحة. وقال: «معروف تماما أننا بالنسبة للأفكار التي أرسلناها إلى حماس هي أفكار ثلاثة وهي أولا أن تلغي حماس اللجنة الإدارية ثانيا أن تتيح لحكومة الوفاق الوطني أن تقوم بأعمالها بشكل فعلي وعملي في قطاع غزة ثالثا أن يتم الاتفاق على الانتخابات التشريعية والرئاسية». وأضاف: «هذه النقاط نحن من أجل أن نستجليها أكثر سنرسل وفدا آخر إلى القاهرة للحديث مع الأخوة المصريين». وكان رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية وعدد من أعضاء المكتب التقوا أول من أمس الماضي رئيس الاستخبارات المصرية العامة. وقالت الحركة في بيان لها بعد اللقاء أن الوفد «أكد على استعداده لعقد جلسات حوار مع حركة فتح في القاهرة فورا لإبرام اتفاق وتحديد آليات تنفيذه». وأضافت الحركة في بيانها أنها «على استعداد لحل اللجنة الإدارية فورا وتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهماتها وإجراء الانتخابات». ودعت الحركة في البيان إلى «عقد مؤتمر موسع للفصائل الفلسطينية في القاهرة بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية تتلوى مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني بالضفة والقطاع والقدس». ولم تسفر العديد من الوساطات العربية على مدار السنوات العشر الماضية بإنهاء الانقسام الفلسطيني على رغم توقيع العديد من الاتفاقات في مصر والسعودية من أجل ذلك. وتأتي مبادرة حركة «حماس» بعد اتخاذ الرئيس الفلسطيني سلسلة من الإجراءات الاقتصادية شملت التوقف عن دفع جزء من ثمن الوقود لمحطة الطاقة الوحيدة في قطاع غزة وكذلك ثمن الكهرباء القادمة إليها من إسرائيل وإحالة آلاف الموظفين إلى التقاعد الإجباري.