سقط 7 قتلى و20 جريحاً من الجيش الوطني الليبي في مواجهات مع تنظيمات إرهابية في محوري وسط البلاد والصابري في مدينة بنغازي شرق البلاد. وذكرت مصادر مأذونة أمس، أن غالبية الوفيات والجرحى مصابون بشظايا الألغام الأرضية، حيث تلقى بعضهم العلاج وغادر على الفور، بينما لا يزال بقية الجرحى يتلقون الخدمات الصحية والرعاية اللازمة، ونُقلت الجثامين إلى مركز بنغازي الطبي لاتخاذ الإجراءات اللازمة. وقال الناطق باسم القوات الخاصة في الجيش، العقيد ميلود الزوي، إن الجيش التابع للمشير خليفة حفتر فرض سيطرته على مواقع جديدة ومبانٍ استراتيجية قرب منارة بنغازي في محور وسط البلاد. وذكر الزوي إن مواجهات اندلعت مع «تنظيمات إرهابية» في محوري الوسط والصابري في مدينة بنغازي، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية «لا تزال مستمرة حتى هذه اللحظة». من جهة أخرى، قال أحمد المسماري الناطق باسم القيادة العامة ل «عملية الكرامة» التابعة لحفتر، إن قواتهم لن تدخل العاصمة طرابلس بالسلاح، «بل ستدخلها دخول الفاتحين». وأوضح المسماري في برنامج تلفزيوني مساء أول من أمس، أن «التدخل القطري بدأ في ليبيا بحجة مساعدة الشعب الليبي في ثورة 17 شباط (فبراير) 2011، لكن قطر لم ترحل عن ليبيا مع حلف شمال الأطلسي، بل استمرت وأرسلت مسلحين حتى وصلت إلى البيت الليبي، وهذا خلق نوعاً من الدعم اللوجيستي للجماعات الإسلامية المتطرفة». وكان المسماري أشار في السابق إلى أن الجيش رصد تحركات «الميليشيات» المتواجدة في طرابلس وضواحيها، مؤكداً العزم على «تحرير العاصمة من الجماعات الإرهابية». وصرح المسماري أن السودان مصدر رئيسي للسلاح في ليبيا، وأن الخرطوم متورطة في دعم الجماعات الإرهابية على الأراضي الليبية. في سياق آخر، اعتبر رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج أن المخرج الوحيد للأزمة الليبية هو استكمال تطبيق الاتفاق السياسي، وصولاً إلى تسوية سياسية يقبلها كل الأطراف. وأكد السراج في كلمته أمام اجتماع الدورة العادية ال29 لمؤتمر الاتحاد الأفريقي التي عُقدت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أول من أمس، أن المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق يقفان مع كل الليبيين للوصول إلى المصالحة، اعتماداً على وعيهم بأن الاقتتال والعنف لا يخدمان المصلحة العامة، مجدداً مطالبته للدول المتدخلة في الشأن الليبي بوقف تدخلاتها ورفع أيديها عن ليبيا. إلى ذلك، أجرى السراج رحلةً تجريبية إلى مطار طرابلس إثر عودته من مؤتمر القمة الإفريقية التي انعقدت في أديس أبابا. وأعلن السراج خلال تلك الرحلة، الأولى التي تهبط في المطار منذ توقفه عن العمل منذ العام 2014، بدء مراحل عودة المطار الدولي إلى العمل، مضيفاً أن «تدشين الرحلات إلى المطار هو رسالة لها دلالاتها محلياً ودولياً». وأكد السراج أمام الحاضرين في قاعة كبار الزوار، أن «الوقت حان للعمل لتعود الحياة إلى طبيعتها»، وأن «مطار طرابلس صرح لخدمة كل الليبيين من دون استثناء».