أصدر الكونغرس الأميركي قراراً في ساعة متأخرة ليلة أمس (الثلثاء)، يدعو الرئيس دونالد ترامب إلى إدانة جماعات الكراهية، بعدما واجه انتقادات لرد فعله على العنف في مسيرة لمتعصبي العرق الأبيض بمدينة تشارلوتسفيل في ولاية فرجينيا الشهر الماضي. وقال عضو مجلس النواب جيري كونولي في بيان، إن «المجلس صوت بالإجماع على تبني القرار». وكان مجلس الشيوخ وافق على القرار الاثنين الماضي. وأضاف «اتفقت الأصوات في مجلس النواب الليلة على الإدانة الصريحة لأعمال العنف المخزية والمفعمة بالكراهية لجماعة كو كلوكس كلان، والقوميين البيض، والمؤمنين بتفوق البيض، والقوميين الجدد في تشارلوتسفيل». وسيحال القرار الذي اتفقت في شأنه آراء الديموقراطيين والجمهوريين إلى ترامب للتوقيع عليه. ولم يرد ممثلون للبيت الأبيض على رسالة بالبريد الإلكتروني تطلب التعليق. ويدعو قرار الكونغرس ترامب إلى إدانة جماعات الكراهية وما يصفه ب «الانتشار المتنامي للمتطرفين» الذين يدعمون معاداة السامية والخوف من الأجانب وتفوق العرق الأبيض. ويحض القرار أيضا وزير العدل الأميركي جيف سيشنز على التحقيق في أعمال العنف والترويع التي ارتكبها متعصبي العرق الأبيض، والنازيون الجدد، و«كو كلوكس كلان»، وجماعات على شاكلتها. وخسر ترامب تأييد جمهوريين ورؤساء شركات وحلفاء للولايات المتحدة، وأثار الاضطراب في الأسواق الشهر الماضي بتصريحات عن العنف في تشارلوتسفيل، حيث وقعت اشتباكات بين القوميين والنازيين الجدد من جهة، ونشطاء ضد العنصرية من جهة أخرى في 12 آب (أغسطس) الماضي. وقتلت امرأة تدعى هيذر هاير، وجرح آخرون عندما دهس شخص يعتقد أنه من متعصبي العرق الأبيض متظاهرين ضد العنصرية بسيارته. وقال الكونغرس إن «هاير قتلت نتيجة هجوم إرهابي محلي».