تتنافس 90 فتاة على جوائز صندوق «الأمير سلطان بن عبد العزيز لدعم مشاريع السيدات»، التي سيعلن عن نتائجها خلال انعقاد ملتقى «صناعة قائد 2011»، الذي ينظمه مركز «الأمير محمد بن فهد لإعداد القيادات الشابة»، (التابع للصندوق)، خلال الفترة من 12 إلى 13 من آذار (مارس) الجاري. وتسعى 40 فتاة حصلن على قروض تمويلية لمشاريعهن من الصندوق، لنيل «جائزة التميز» في نسختها الأولى. وقالت نائب الأمين العام للصندوق هناء الزهير: «إن الجائزة تهدف إلى تحفيز صاحبات المشاريع وتشجيعهن، وتقديم أفضل أداء في العمل»، مبينة ان الجائزة «تقوم على عدد من المعايير، التي حددتها لجنة مختصة في متابعة المشاريع، وأبرزها: الأداء الأفضل، والجودة العالية، والإتقان. وسيكون التنافس بين المستفيدات كافة بهدف تطوير أداء العمل، ونشر ثقافة العمل الحر بصورة أكبر، وتمكين المستفيدات من المتابعة والحرص». بدورها، أبانت المدير التنفيذي للصندوق مروة عبد الجواد، أن «50 فتاة من مناطق المملكة كافة، تقدمن لنيل جائزة «الأمير محمد بن فهد للقيادية الشابة»، التي ستمنح لثلاث متميزات، يتمتعن بمهارات فن القيادة، ولهن دور واضح في الأدوار القيادية، التي ساهمت في إحداث تغيير ايجابي في المجتمع»، مضيفة أنه تم «تشكيل لجنة مؤلفة من أكاديميات ومسؤولين في قطاع المجتمع المدني ومتخصصين في القيادة ومجال الأعمال، لوضع المعايير والشروط الواجب توافرها لدى الفتاة، لتتمكن من ترشيح ذاتها، أو ليتم ترشيحها من جانب إحدى الجهات. كما يمتد دور اللجنة إلى تقييم طلبات الترشيح التي تصل إلى المركز، بناء على الشروط المطلوبة. كما تقوم اللجنة بمتابعة عمليات الاختيار النهائية للمرشحات، وتحديد الفائزات». وابرز الشروط التي تم تحديدها «أن تكون الفتاة سعودية الجنسية، وعمرها يتراوح بين 18 إلى 30 سنة، ولديها منجز، أو مشروع فردي أو مؤسسي متميز، ساهم في تحقيق أثر ملموس في المجتمع». ولفتت عبد الجواد، في تصريح ل «الحياة»، إلى تقرير «المرأة العربية والقيادة»، الصادر عن مؤسسة «دبي للمرأة»، والذي كشف عن «تحديات تعوق وصول المرأة إلى المناصب القيادية، وأبرزها نوعية التعليم، والأطر القانونية، وضغوطات الزواج، إضافة إلى قوانين العمل»، مضيفة «نسعى من خلال الملتقيات إلى تنمية القيادة عبر التعليم، بهدف الوصول إلى أكبر شريحة من الطالبات. ووجهت دعوات إلى المدارس والجامعات لدعوة طالباتها للمشاركة». وأضافت «توصل ملتقى العام الماضي إلى أن نسبة الإناث السعوديات هي الأعلى بين دول الخليج، إذ تتجاوز 45.5 في المئة من إجمالي السكان خليجياً. ما يؤكد ضرورة تنمية القيادة عبر التعليم ومواقع العمل، فمن أبرز السمات السكانية للمجتمع السعودي كونه فتياً».