قال مسؤول في وزارة التجارة اليابانية اليوم (الإثنين)، إن شركة «أرامكو» السعودية ستضيف 1.9 مليون برميل من الخام لمخزوناتها التي تحتفظ بها في اليابان يوم الأربعاء. وتأتي الخطوة في الوقت الذي ترفع فيه اليابان اعتباراً من الشهر الحالي، طاقة تخزين الخام التي تعيرها ل«أرامكو» مجاناً بنسبة 30 في المئة، إلى 8.2 مليون برميل بموجب اتفاق مسبق بين البلدين. وتساعد طاقة التخزين الإضافية التي أعلنت اليابان عنها في تموز (يوليو) الماضي السعودية، أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، في سعيها للاحتفاظ بعملاء في شمال آسيا وسط تخمة عالمية وأسعار منخفضة نسبياً. ومقابل التخزين المجاني في أوكيناوا في الجنوب يكون لليابان الأولوية في السحب من المخزونات في حال الطوارئ. وذكر المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن حجم النفط الذي تحتفظ به السعودية في اليابان يبلغ حالياً 6.3 مليون برميل. ولم يتسن الاتصال ب«أرامكو» للتعقيب. واليابان أكبر سوق للخام السعودي، ولكن الخام في أوكيناوا يجري توريده إلى الصين وكوريا الجنوبية أيضاً وغيرهما. وتخزن «أرامكو» الخام في أوكيناوا منذ أوائل 2011 من دون مقابل. ولدى اليابان اتفاق تخزين مماثل مع «بترول أبوظبي الوطنية» (أدنوك)، تستطيع الشركة الإماراتية بموجبها تخزين 6.29 مليون برميل في منفذ كيري النفطي في كاجوشيما بجنوب اليابان. وتتعامل اليابان مع مخزونات نفط «أرامكو» و«أدنوك» باعتبارها مخزونات شبه حكومية تشكل نصف الكميات في الاحتياطات الاستراتيجية الوطنية للنفط في البلاد. وينبغي أن تملأ «أرامكو» و«أدنوك» نصف السعة التخزينية على الأقل طوال الوقت. إلى ذلك، قالت مصادر اليوم إن السعودية ستمد خمسة عملاء على الأقل في شمال آسيا بكامل مخصصات النفط الخام المتعاقد عليها في شهر تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، في حين تم إبلاغ شركة تكرير سادسة في المنطقة بخفض إمدادات الخام العربي الخفيف جداً الشهر المقبل. ويتناقض ذلك مع الخفض الحاد في مخصصات أيلول (سبتمبر) الجاري، ويؤكد على رغبة السعودية في الحفاظ على حصتها في السوق الآسيوية. ورجح متعامل متخصص في إمدادات نفط الشرق الأوسط، أن تستغل السعودية انخفاض معدلات تشغيل المصافي ووفرة مخزونات الخام في الولاياتالمتحدة لخفض المخصصات للولايات المتحدة بدلاً من آسيا. وأضاف «المخصصات السعودية عملية حسابية. يمكنهم خفض المخصصات للولايات المتحدة وإمداد آسيا». وذكر مصدر من شركة التكرير السادسة في آسيا إن إمدادات تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، من الخام العربي الخفيف جداً انخفضت عشرة في المئة، مرجحاً أن يكون السبب في ذلك إجراء أعمال صيانة في أيلول (سبتمبر) الجاري في حقل بقيق الذي ينتج هذا الخام. قال مصدر في صناعة النفط على دراية في السياسة النفطية السعودية ل«رويترز» يوم الخميس الماضي، إن شركة «أرامكو» السعودية ستخفض مخصصات الخام إلى زبائنها في أنحاء العالم في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، بمقدار 350 ألف برميل يومياً، بما يتماشى مع تعهداتها في اتفاق خفض الإمدادات المبرم بين «أوبك» ومنتجين مستقلين. وبالمقارنة، تعهدت السعودية الشهر الماضي بخفض الإمدادات إلى عملائها في أنحاء العالم في أيلول (سبتمبر) الجاري، بمقدار 520 ألف برميل يومياً.