أقرت إيران ضمنا اليوم الثلاثاء باعتقال زعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي، واعتبرت الأمر مسالة داخلية رافضة السماح لاي بلد بالتدخل في شؤونها الداخلية. وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا" اليوم ان المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمانبرست انتقد في مؤتمره الصحافي الأسبوعي تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بشأن وضع حقوق الإنسان في إيران ومواجهة الحكومة للمجموعات المعارضة. ونقلت الوكالة عن مهمانبرست قوله تعليقا على اعتقال موسوي وكروبي ليل الاثنين، ان "المسألة داخلية ولا يحق لأي بلد أن يتدخل في الشؤون الوطنية". وأضاف لا بد من متابعة قضيتهما وفق الإطار القانوني في القضاء الإيراني. وكانت وكالة "فارس" الإيرانية نقلت عن مصدر قضائي نفيه اعتقال موسوي وكروبي، قائلا "أنهما موجودان في منزليهما والقيود الوحيدة المفروضة هي على اتصالاتهما مع عناصر مشبوهة". وقال مهمانبرست "لسوء الحظ علي أن أقول ان المقاربة السياسية والتصرف المزدوج للمسؤولين الأوروبيين بشأن حقوق الإنسان تحول إلى عنصر لتقويض مبادئ حقوق الإنسان". وأضاف المسؤول الإيراني ان "الجميع يذكرون ملاحظات كلينتون قبل أشهر عدة بأنها تدعم نظام (الرئيس المصري) حسني مبارك واصفة حكومته بأنها حكومة مستقرة". وكانت كلينتون شنت هجوماً لاذعاً على سجل طهران في حقوق الإنسان والتعامل مع الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، وقالت ان النظام الإيراني "يقمع المحتجين المسالمين" منذ عشرة أيام كما قام عناصره بقتل متظاهرين في ثلاثة حوادث على الأقل. وانتقد مهمانبرست التدخل العسكري الأميركي في أفغانستان مؤخراً ما تسبب بمقتل ما يزيد عن 80 مدنياً غالبيتهم من الأطفال. وفي ما يتعلق بتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير عن تخصيب إيران لليورانيوم، قال المسؤول الإيراني ان "القصة بشأن الدراسات المزعومة قديمة وتعتبر تكراراً يبني وضعاً غير قانوني ويتعارض مع المقاربة التي يفترض بالوكالة الدولية أن تتخذها تجاه إحدى الدول الأعضاء فيها". ودان العنف غير الإنساني ضد الليبيين، وقال "نأمل أن يغادر القادة غير الشعبيين الساحة بحكمة ولا يسمحوا بدمار بلادهم أو بقتل شعبهم بهذه الطرق غير الإنسانية". وأضاف "ان التطورات الأخيرة في بعض الدول بما في ذلك ليبيا يجب ألا تتحول إلى عذر للتدخل العسكري من قبل دول غربية يجعل من أراضي بعض الدول قاعدة عسكرية لها".