وضعت قوات الأمن في حال تأهب في بنغلادش، تحسباً لاستغلال جماعات فيها العنف الذي يتعرض له مسلمو الروهينغا في بورما المجاورة لتجنيد مقاتلين، وفق مسؤول أمني. ولجأ حوالى 300 ألف من مسلمي أقلية الروهينغا من ولاية راخين هرباً من الحملة العسكرية التي يشنها جيش بورما، إلى بنغلادش خلال أسبوعين من اندلاع القتال، وفق الأممالمتحدة. وروى الفارون شهادات مخيفة عن القتل والرعب الذي تعرضوا له والاغتصاب على أيدي قوات بورما والميليشيات البوذية الموالية لها. وانتشرت في بنغلادش صور عن الفظاعات التي تعرض لها الروهينغا على مواقع التواصل الاجتماعي فأثارت موجة من التأييد والدعم. وقال رئيس وحدة مكافحة الإرهاب في شرطة دكا منير الإسلام، إن القوات تراقب أي تحركات لاستغلال العنف ضد الروهينغا لتجنيد مقاتلين. وأضاف للصحافيين: «اتخذنا التدابير الملائمة للمراقبة ونرصد أي تحرك لخلايا نائمة مستوحى من هذا (العنف) أو لاستخدامه لغرض التجنيد». وتنشط في بنغلادش جماعات متطرفة بينها من قاتل في أفغانستان ضد القوات الروسية قبل عودتهم إلى بلادهم وتأسيس جماعات خاصة بهم. وقال مسؤولون إنهم يخشون من تجنيد طلاب من خلال آلاف الحلقات الدراسية الإسلامية في البلاد، من أجل النضال دفاعاً عن حقوق الروهينغا. وتدارك: «لكننا متيقظون حتى لا يتم استغلال الأزمة الإنسانية لإشاعة الفوضى». ودعا قادة جمعات بنغالية إلى تسليح لاجئي الروهينغا لتحرير أراكان، وهو الاسم البنغالي لراخين. ولا تبدي حكومة بنغلادش اي تهاون حيال الجماعات المصنفة «متطرفة» من أي بلد كانوا، واقترحت القيام بعمليات عسكرية مشتركة مع بورما ضد مقاتلي الروهينغا. وتظاهر أمس (الجمعة)، أكثر من 15 ألف شخص بدعوة من أحزاب إسلامية في بنغلادش بعد صلاة الجمعة في إطار الاحتجاجات التي عمت آسيا ضد قتل وتهجير مسلمي الروهينغا.