اكدت النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية الأفغانية التي أجريت في 4 نيسان (ابريل) الماضي، والتي اعلنت امس بعد اسابيع على اتهامات بالتزوير قدمها المرشحون، ان وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله والخبير الاقتصادي السابق في البنك الدولي اشرف غاني سيخوضان دورة ثانية في 14 حزيران (يونيو) المقبل، بعدما اخفقا في الحصول على نسبة تتجاوز 50 في المئة من الأصوات. وأوضح أحمد يوسف نورستاني، رئيس اللجنة الانتخابية المستقلة ان عبد الله نال 45 في المئة من الأصوات، في مقابل 31.6 في المئة لمنافسه غاني. وكانت الدورة الثانية مقررة اساساً في 28 الشهر الجاري، لكن تجهيزات لعملية الاقتراع تضررت في هجوم شنه متمردون على مستودعات اللجنة الانتخابية. وتلقى عبد الله هذا الأسبوع دعماً كبيراً من المرشح الذي احتل المرتبة الثالثة زلماي رسول، حليف الرئيس حميد كارزاي الذي لازم الحياد طوال الحملة الانتخابية. لكن غاني الذي حل رابعاً في انتخابات 2009، ابدى ثقته بكسب الدورة الثانية التي يثير تنظيمها قلقاً في افغانستان، لاعتبار ان حركة «طالبان» التي لم تستطع تعطيل الدورة الأولى، قد تضاعف جهودها لمحاولة نسفها اثر اطلاقها الاثنين الماضي «هجوم الربيع» السنوي. ويمكن تجنب تنظيم انتخابات مكلفة قد تشهد اعمال عنف عبر عقد صفقة في الأسابيع المقبلة، خصوصاً ان دعم رسول لعبد الله زاد الضغوط على غاني للانسحاب من السباق. وعلى هامش افتتاح المؤتمر الدولي حول افغانستان في طوكيو بمشاركة نحو ستين دولة ومنظمة دولية، اكد مساعد وزير الخارجية الأفغانية ارشاد احمدي ضرورة مواصلة المجموعة الدولية دعمها والتزامها في افغانستان لأن الحرب لم تنته»، علماً ان مسؤولاً يابانياً اعلن ان الاجتماع لا يهدف الى جمع اموال لمصلحة افغانستان، لكنه يشكل «مناسبة للمجموعة الدولية لتأكيد مساعدتها لأفغانستان». وحذر جون سوبكو، رئيس المنظمة الأميركية المتابعة لإعادة اعمار افغانستان، من ان الاقتصاد المعتمد على مساعدات اجنبية قد لا يستطيع ابقاء البنى التحتية قيد العمل مثل مصانع الكهرباء التي بنيت بفضل اموال المانحين. على صعيد آخر، قتل عنصر من حرس الحدود الأفغانية في اشتباكات اندلعت مع القوات الباكستانية خلال محاولة الأخيرة نصب موقع لها في منطقة ماروف بولاية قندهار جنوبافغانستان. وأوضح مصدر عسكري افغاني ان الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة امتدت ساعة.