ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية الصادرة الأحد 27 ابريل 2014 أن المرشح الموالي للغرب عبد الله عبد الله حصل على أغلبية الأصوات فى السباق الرئاسي الأفغاني, ولكن لا مفر من أن يدخل هو وأقرب منافسيه أشرف غاني جولة الإعادة, حيث أنه لم يحصل على 50% على الأقل من مجموع الأصوات الصحيحة. وأضافت الصحيفة - في تقرير بثته لها بثته على موقعها الإلكتروني - أن "مفوضية الانتخابات المستقلة الأفغانية كشفت, عقب 3 أسابيع من فرز الأصوات, عن النتائج النهائية للسباق الرئاسي الثالث في البلاد منذ غزو أفغانستان الذي تدعمه الولاياتالمتحدة في عام 2001 لإزاحة حركة (طالبان)". ونوهت إلى أن عبد الله وزير الخارجية سابقا والقيادي البارز في المعارضة أثناء فترة حكم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي المنتهية ولايته, حصل على أعلى نسبة من الأصوات بلغت 9ر44 % من إجمالي الأصوات, بينما جاء أشرف غاني وزير الاقتصاد والخبير الاقتصادي في البنك الدولي سابقا في المركز الثاني وحصل على 5ر31 % من إجمالي الأصوات..فيما لم يحصل المرشح زلماي رسول, الذي ينظر إليه على نطاق واسع على أنه المرشح المفضل لدى كرزاي, سوى على 5ر11 % من إجمالي الأصوات. ونسبت الصحيفة إلى مسئولين أفغان قولهم إنه "ما لم يجد جديد على النتائج والتي سيتم اعتمادها يوم 14 من شهر مايو المقبل, سيخوض عبد الله وغاني جولة الإعادة من الانتخابات الأفغانية حيث أن أيا منهما لم يحصل على 50% على الأقل من مجموع الأصوات الصحيحة". وأوضحت أنه ينظر إلى كلا المرشحين على أنهما معتدلان حيث تعهدا بالعمل مع الولاياتالمتحدة لمواصلة الضغط على حركة طالبان وجماعات مسلحة أخرى, ولكن عبد الله الذي سيكون حال فوزه أول شخص من عرقية الطاجيك يقود أفغانستان منذ عام 1996, أعرب عن أمله لتحسين العلاقات مع الولاياتالمتحدة. ونقلت الصحيفة عن رئيس مفوضية الانتخابات المستقلة الأفغانية أحمد يوسف نورستاني قوله إنه "من المقرر بشكل مبدئي أن تجرى جولة الإعادة يوم 7 يونيو القادم", ونوهت بأن الغموض كان يكتنف الوضع أمس بشأن احتمال أن يطعن غاني في نتائج هذه الانتخابات التي جرت في الخامس من أبريل الجاري. وأفادت الصحيفة بأن إجراء جولة الإعادة في أوائل شهر يونيو ستكون أخبارا جيدة للمسئولين الأمريكيين الذين يشعرون بالقلق إزاء احتمال أن يطول أمد العملية الانتخابية كثيرا في فصل الصيف.