التقى الرئيس محمود عباس امس في لندن وزير الخارجية الاميركي جون كيري وبحث معه في فرص استئناف العملية السياسية والمصالحة الوطنية. وكان مقررا ان يلتقي كيري امس رئيسة الوفد الاسرائيلي وزيرة القضاء تسيبي ليفني في لندن. وقال مسؤولون فلسطينيون ان الرئيس عباس ابلغ كيري ان العودة الى المفاوضات ممكنة في حال موافقة اسرائيل على الشروع فوراً في بحث الحدود وتجميد الاستيطان خلال المفاوضات. وأوضح امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه: «موقفنا لم يتغير، اذا أراد الاميركيون احياء العملية السياسية التي قتلها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو فالطريق واضح، نريد عملية سياسية لا عملية الهاء وتغطية على التوسع الاستيطاني». واضاف: «ان العودة الى المفاوضات تتطلب الاستناد الى المرجعيات الدولية المتمثلة بقرارات الاممالمتحدة وليس محاولة خلق مرجعيات سياسية جديدة»، مشيراً في ذلك الى محاولة كيري التوصل الى اتفاق اطار للمفاوضات. وتابع: «عندها يجب الشروع فوراً في بحث الحدود وفق خط الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967، والوقف الفوري للاستيطان». وقال مسؤول فلسطيني رفيع ان «عباس اطلع كيري على شكل الحكومة المقبلة ومواصفاتها، وابلغه ان برنامج الحكومة هو برنامج الرئيس، وان مهمتها اعادة توحيد النظام السياسي واجراء الانتخابات العامة، وانها تتألف من مستقلين وخبراء ولا مكان فيها للفصائل».