غزة - رويترز - مقهى «غزة 3 دي» هو أحدث صيحة في مدينة غزة، وهو الأول من نوعه في القطاع المحاصر الذي يقدم لرواده ألعاب الكومبيوتر والإنترنت الثلاثية الأبعاد. يمتلئ مقهى الإنترنت في المساء بالرواد من الشبان الذين يجلس كل منهم أمام شاشة جهاز كومبيوتر وعلى وجهه نظارة خاصة ببرامج الكومبيوتر الثلاثية الأبعاد وعلى أذنيه سماعة ويستغرق في اللعبة الإلكترونية التي يختارها. افتتح عادل حجاج مقهى «غزة 3 دي» في تشرين الثاني (نوفمبر) 2010، وشهد منذ ذلك الحين إقبالاً كبيراً من شبان غزة الذين يعانون من الملل ويبحثون عن وسيلة للتسلية وتمضية الوقت. وأوضح حجاج أن الصعوبة الرئيسية التي واجهها في سبيل إنشاء المقهى كانت في جلب الأجهزة والمعدات من الخارج إلى داخل قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل. وأوضح: «تكمن الصعوبات في أن الأجهزة جئنا بها من الصين، ولكنها احتُجزت في مصر مدة شهر ونصف الشهر، لأن أية أجهزة، وخصوصاً التقنية العالية ممنوع إدخالها إلى غزة». ومعروف أن إسرائيل تسيطر على منافذ غزة البحرية والجوية ومعظم المنافذ البرية. وتقتصر الواردات إلى القطاع إلى حد بعيد على المساعدات الدولية التي يعتمد عليها كثير من السكان. وغالبية ألعاب الكومبيوتر في المقهى تحاكي الحرب والقتال بأنواع مختلفة من الأسلحة. ووصف عاصم شحادة، أحد رواد المقهى، لعبته المفضلة التي يتنافس فيها مع مجموعة من الأصدقاء، بقوله: «اللعبة هي حياة أو موت. وهي لعبة وحوش مصاصي دماء يحتلون مدينة... ونحن نحاول أن نحرر المدينة منهم». وأضاف: «نحن مجموعة أصدقاء نستطيع أن ندخل اللعبة من طريق شبكة الإنترنت، فنتواصل مع بعضنا بعضاً بواسطة الهيد فون والمايك». وقال شاب آخر من رواد«غزة 3 دي» أنه يرتاد مقهى الإنترنت لمقاومة الملل وقضاء الوقت. وقدرت الأممالمتحدة نسبة البطالة في قطاع غزة في مطلع العام بنحو 45 في المئة. وعلى رغم الضرر الكبير الذي ألحقه الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة بغالبية النشاطات التجارية، ما زال قطاع خدمات الإنترنت المختلفة يشهد رواجاً ملحوظاً وتمتلئ مقاهي الإنترنت عادة بالرواد. وتشير دراسة لاتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية إلى أن 70 في المئة من الأسر في غزة يمتلك أجهزة كومبيوتر، منها 60 في المئة متصلة بشبكة الإنترنت.