وصف رؤساء مكاتب شؤون الحجاج الحج هذا العام بالأفضل والأمثل، مشددين على أن التخطيط والتنفيذ من كل الجهات العاملة في الحج كان وراء هذا الامتياز والنجاح، مشيدين بانتهائه من دون أية صعوبات أو مشكلات تذكر، مشيرين إلى أن تلافي سلبيات الموسم الماضية وتنمية الإيجابيات أسهم في هذا النجاح الباهر. وامتدحوا حملة «الحج عبادة وسلوك حضاري»، التي أسهمت في تقليص أعداد الحجاج غير النظاميين، ما فسح المجال للحاج النظامي وجعله أكثر راحة في تنقلاته وحركته وسكنه أثناء أدائه الشعيرة. ووصفوا التوسعات التي شهدها الحرمان الشريفان والمشاعر المقدسة بأنها «مبهرة ورائعة، وجعلت أداء الفريضة أكثر سهولة وراحة». وأثنوا على التعاون الكبير الذي وجدوه من كل الجهات العاملة في الحج، سواء في ذلك الجهات الأمنية ووزارة الحج ومؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية، ما انعكس على جودة الخدمة المقدمة لحجاجهم. ورفض رؤساء مكاتب الخدمة الميدانية استغلال فريضة الحج وتحويرها إلى أمور سياسية وطائفية، مشيرين إلى أنهم شددوا على حجاجهم بالابتعاد عن رفع أي شعارات تشوه صورة الحج الأساسية، وحثهم على التقيد بالفريضة وفق ما فرضها الله جل جلاله على عباده، موضحين أن من يحاول تحوير هذه الفريضة يرغب في التشويش على عبادة الأمة الإسلامية ودينها. واتفقوا بالإجماع على تجاهل الدعوات الرخيصة التي تطلقها الدول المعادية للمملكة والإسلام، والتي تشوه الحج، واعتبروها تهافتاً رخيصاً، مشددين على أن الجهود التي تبذلها حكومة المملكة لخدمة حجاج بيت الله الحرام والسهر على راحتهم لا ينكرها إلا جاحد. منظومة خدمات ويؤكد رئيس الهيئة العليا للحج والعمرة العراقي الدكتور خالد العطية أن جميع الحجاج العراقيين، الذين أداو الفريضة هذا العام، استقبلوا بأفضل حال، واستفادوا من منظومة الخدمات التي تقدمها الأجهزة المعنية في حكومة خادم الحرمين الشريفين، مشدداً على أن 45 ألف حاج عراقي في بلدهم الثاني المملكة، مشيراً إلى أنهم قدموا لأداء الفريضة وتلبية نداء الرحمن وأداء هذه الفريضة المقدسة التي فرضها الله على جميع المسلمين وليس لشيء آخر، واصفاً موسم حج هذا العام بالمثالي والناجح. وقدم شكره لحكومة خادم الحرمين الشريفين وجميع الجهات العاملة بالحج، إضافة إلى المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية على الخدمات التي قدمت للحجاج العراقيين، ما أسهم في أدائهم الفريضة بكل راحة ويسر وأمان. عبادة وتعارف وبارك وزير الأوقاف والإرشاد اليمني رئيس مكتب شؤون الحجاج الدكتور أحمد العطية، للقيادة نجاح حج هذا الموسم. مؤكداً تمتع نحو 25 ألف حاج يمني بمنظومة الخدمات منذ وصولهم إلى منفذ الوديعة حتى أدائهم الفريضة. وثمن الوزير اليمني الخدمات والإمكانات التي سخرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين ووفرتها للحجاج اليمنيين، مشيداً بتعاون الجهات ذات العلاقة بالخدمات المقدمة للحجاج اليمنيين، ممثلة بوزارة الحج والعمرة، والمؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية. ولفت إلى أن التزام الحجاج بالأنظمة والتعليمات جاء نتيجة إخضاعهم لدورات توعوية مكثفة قبل وصولهم إلى المملكة، في نسك الحج والأنظمة المعمول بها في المملكة. وشدد العطية على أن ما تقوم به السعودية من مشاريع تطويرية في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، وما تبذله من جهود مباركة لخدمة وراحة حجاج بيت الله الحرام، دليل صادق على إيمانها العميق بالرسالة العظمى التي أوكلها الله عز وجل إلى ولاة أمرها وشعبها المخلص تجاه الحجاج. جهود كبيرة أرجع رئيس مكتب شؤون حجاج لبنان إبراهيم العيتاني، نجاح موسم الحج إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة لراحة ضيوف الرحمن، والمشاريع الجبارة، مستشهداً بقطار المشاعر وجسر الجمرات الجديد، وتوسعة صحن الطواف، والخيام المطورة، وغيرها من المشاريع التي يصرف عليها بلايين الريالات؛ لتقديم خدمة تليق بحجاج بيت الله الحرام. وأشار إلى أن الحكومة السعودية، «تحاول دائماً أن ترتقي بخدمتها، وتوجِد الحلول العاجلة في حال حدوث أية مشكلة، ولو كلفها ذلك صرف بلايين الريالات؛ في سبيل أن يؤدي الحاج نسكه بأمن وأمان». ورفض العيتاني تحوير فريضة الحج إلى أمور سياسية وطائفية، لافتاً إلى أن الحج عبادة مفروضة علينا بنظام واحد، مشدداً على أن من يحاول تحوير هذه الفريضة، فهو يريد التشويش على عبادة الأمة الإسلامية ودينها. وأشار مدير رعاية حجاج لبنان إلى أن الخدمات التي تقدمها حكومة المملكة للحجاج عبر وزارة الحج ومؤسسة مطوفي الدول العربية وبقية الجهات المختصة، متكاملة وتشمل جميع المرافق، مضيفاً: «أحج منذ عام 1985، كما تسلمت إدارة البعثة اللبنانية منذ 2002، والتطور في الخدمات التي تقوم بها حكومة المملكة أقل ما يقال فيه إنه تطور مذهل». حج مميز بدوره، وصف رئيس الشؤون الدينية رئيس مكتب شؤون حجاج تركيا البروفيسور محمد كورمار موسم حج هذا العام بالمميز والناجح على كل الأصعدة. ورفع شكره إلى حكومة خادم الحرمين الشريفين، على الخدمات كافة التي قدمت لحجاج دولة تركيا، ما أسهم في تذليل الصعوبات كافة لهم لأداء نسكهم بيسر وسهولة. وأشاد بالخطوة الكبيرة التي نفذتها مؤسسة مطوفي تركيا ومسلمي أوروبا وأميركا وأستراليا، خلال موسم حج هذا العام، بالتعاون والتنسيق مع مكتب شؤون حجاج تركيا، المتمثلة بتوفير خيام ألمانية حديثة ومتطورة ومقاومة للحرارة في عرفات للحجاج الأتراك البالغ عددهم هذا العام أكثر من 80 ألف حاج، وتجهيزها بأحدث وسائل الفرش والتكييف والإضاءة، ما أسهم، ولله الحمد، في توفير أجواء إيمانية ومريحة وميسرة كاملة للحجاج، إلى جانب حرصها على التنسيق والتعاون مع مكتب شؤون حجاج تركيا للوصول بالخدمات إلى أعلى المستويات. تخطيط سليم وأثنى رئيس مكتب شؤون حجاج روسيا الدكتور محمد حمزة يوف على التخطيط السليم والتنفيذ المتقن من الحكومة السعودية وكل الجهات العاملة في الحج، والتي كان محصلتَها موسمٌ ناجحٌ بامتياز. واستنكر توظيف أية أفكار طائفية أو سياسية لتعكير صفو الحجاج، مشيداً بالخدمات والتسهيلات التي وفرتها حكومة السعودية للحجاج الروس، البالغ عددهم نحو 23 ألفاً. وقال: «ما رأيته من خدمات وتسهيلات يفوق الوصف، وهو أمر لا يمكن لأية دولة في العالم أن تقوم به». وشدد على أن التعاون المثمر مع كل الجهات العاملة في الحج من جهات أمنية، ووزارة الحج، ومؤسسة مطوفي تركيا ومسلمي أوروبا وأميركا وأستراليا، وبقية الجهات، أثمرت حجاً ناجحاً ومثالياً، وهو لسان حال كل من أدى الركن الخامس هذا الموسم.