نجاح المنظمات وتفوقها يتمثل في القوى العاملة وإدارتها وتطوير أدائها والمحافظة عليها، فهي أهم الموجودات في المنظمات، وحاول هنا مؤلف كتاب «الاتجاهات الحديثة في إدارة الموارد البشرية» (الوراق للنشر والتوزيع) الباحث الإداري محمد زويد العتيبي أن يزاوج بين النظريات الحديثة في إدارة الموارد البشرية والتطبيقات العملية المميزة، مؤكداً أن هناك قصوراً في معظم الإصدارات العربية في هذا الجانب. وقسم المؤلف كتابه إلى ثمانية فصول، استعرض في البدء الاتجاهات الحديثة في إدارة الموارد البشرية، من خلال ما طرحه خبراؤها، والذي برز منهم الخبير العالمي «ديف أرلش» مؤلف كتاب «نصير الموارد البشرية» والذي تناول نموذجه الذي طبق في العديد من الشركات الأميركية من خلال تطبيقها لأربعة أدوار رئيسية هي: الشراكة الاستراتيجية، إدارة التغيير والتحول، إدارة البنية التحتية، وإدارة مساهمة العاملين. وتناول في هذا الفصل مفهوم إدارة الموارد البشرية من خلال تعريفها، وتطرق إلى أهميتها كإدارة، لأنه عن طريقها يمكن تحقيق التكاليف الأقل والفعالية الأكثر، ومن ثم وضح أهمية تطبيق الاتجاهات الحديثة في إدارة الموارد البشرية والتي تشمل: التغيير التنظيمي، الحكومة الالكترونية، وكون الموارد البشرية أهم أصول وموجودات المنظمة. وتناول في الفصل الثاني تحليل وتخطيط القوى العاملة لأهميتها في تحديد الأعداد اللازمة لأي منظمة في الوقت الراهن أو للتخطيط المستقبلي لتحديد الأعداد لسنة قادمة أو لسنوات أخرى ليحد هذا الأمر من المفاجآت المربكة سواء بنقص القوى العاملة أم زيادتها. وفي الفصل الثالث عرض المؤلف ل «الاستقطاب الوظيفي» وهي جزء من ورقة عمل قدمت في وقت سابق في أحد المؤتمرات، وتحدث فيها عن طرق وإجراءات الاستقطاب التي تستخدمها المنظمات، وتناول ايجابيات وسلبيات كل طريقة وإجراءات الاستقطاب المستخدمة في عصر الانترنت. وتناول المؤلف في الفصل الرابع طرق اختيار القوى العاملة وشرح بالتفصيل مفهوم الاختيار، وطلبات التوظيف ونماذجه، كما تطرق ل «المقابلة الوظيفية» واستعرض نماذج منها والاتجاهات الحديثة في استخدامها للمفاضلة الوظيفية. أما الفصل الخامس من الكتاب فقد تناول الاختبارات الوظيفية وأهميتها وتطرق لأنواعها المختلفة التي تشمل اختبارات الذكاء، والاستعداد والقدرات، والميول والاتجاهات، والاختبارات الشخصية والأداء. واستعرض نماذج متعددة منها، كما تناول في فصله السادس الاستقطاب والاختيار الوظيفي بالمملكة، وشرح أنواع المنظمات المحلية وأدوارها. وتحدث أولاً عن طرق وإجراءات استقطاب المرشحين للوظائف الشاغرة بوزارة الخدمة المدنية، والمؤسسات العامة، كما استعرض تجربة معهد الإدارة العامة كأحد المؤسسات العامة، وخصص في الجزء الثاني من الفصل الحديث عن اختيار القوى العاملة بالمملكة سواء من الخدمة المدنية أم المؤسسات العامة المختلفة. وفي الفصل السابع تعرض لتقويم الأداء الوظيفي وأهميته وطرق التقويم والاتجاهات الحديثة في استخدامه ومدى فعاليته وحرص على استعراض العديد من النماذج المستخدمة في العديد من الجهات الحكومية والأهلية. وتضمن الفصل الأخير العديد من التطبيقات التي تربط مواد الكتاب، التي استعرضت بتطبيقات تربط الجانب النظري بالجانب التطبيقي.