أكّد مهاجم فريق الشباب ناجي مجرشي، أن سعيه وراء توقيع العقد مع فريق أولسان الكوري هو سعي وراء العودة إلى مستواه المعهود، رافضاً أن تكون فكرته الأساسية هي الحصول على المردود المالي، مشدداً على أنه يرغب في الحصول على فرصة اللعب أساسياً، التي لم يتحصل عليها مع «الليوث». وقدم مجرشي في حوار مع «الحياة»، شكره لإدارة الشباب على موافقتها على العرض الذي تلقاه، مبدياً سعادته بأن يكون أول لاعب سعودي يحترف في كوريا الجنوبية... فإلى تفاصيل الحوار: كيف تلقيت عرض أولسان الكوري؟ - تلقيت خبر العرض المقدم لي من أولسان الكوري، من خلال وكيل أعمالي تركي المقيرن، الذي يمتلك علاقات داخلية وخارجية جيدة، إذ استطاع إعطاء الكوريين صورة طيبة عن مستواي الفني، وعرض عليهم بعض أشرطة الفيديو الخاصة بي، التي تتضمن مشاركاتي في المباريات الأخيرة مع فريق الشباب، وحرص المقيرن على إعطائهم صورة واضحة عن مستواي، وبالتالي أبدى مدرب أولسان الكوري وجهة نظره الفنية بضرورة التعاقد معي بنظام الإعارة لمدة ستة أشهر. ألم تكن قلقاً من احتمال رفض الإدارة الشبابية للعرض؟ - في البداية تحدث تركي المقيرن مع إدارة الشباب، ممثلة في الرئيس خالد البلطان، وأوضح لهم رغبة الفريق الكوري في انتقالي إليه، بعد ذلك وصل للإدارة الشبابية خطاب رسمي من إدارة أولسان يتضمن العرض المقدم لي، وبهذه الطريقة علمت الإدارة عن العرض وتم التفاهم حوله. هل اجتمع معك الرئيس الشبابي خالد البلطان لمناقشتك حول موضوع إعارتك؟ - بصراحة الإدارة الشبابية تلقت العرض المقدم لي برحابة صدر، ورحبوا بفكرة انتقالي إلى أولسان ومن دون أي اجتماعات جرت بيننا، ومن دون أي مقابل، وهذه نقطة تحسب للإدارة، وأنا بدوري أقدم الشكر والتقدير للرئيس الفخري لنادي الشباب الأمير خالد بن سلطان على وقفاته الدائمة معي ومع كل اللاعبين الشبابيين، وهذا أمر غير مستغرب على صاحب الأيادي البيضاء، ومهما تحدثت فلن أستطيع أن أوفيه حقه، كما أود أن أشكر الإدارة الشبابية التي وقفت معي ورحبت بانتقالي، والبلطان تعامل معي تعاملاً احترافياً راقياً جداً، وكلمة شكراً لن توفيه حقه. وماذا عن موقفك الشخصي تجاه العرض؟ - في البداية أوضحت للإدارة الشبابية رغبتي وموافقتي على الانتقال، لأنها فرصة العمر لي، وأي لاعب تأتيه مثل هذه الفرصة لن يفرط بها، ومن الصعب أن يرفضها، وأنا سأنتقل إلى ناد كبير غني عن التعريف، وأنا سعيد جداً كوني أول لاعب سعودي يحترف في كوريا الجنوبية، والكرة الكورية متطورة بشكل كبير، والدليل على ذلك المستويات المميزة التي قدمها المنتخب الكوري الجنوبي في بطولة كأس آسيا، والفرق الكورية أيضاً تقدم مستويات فنية رائعة في دوري أبطال آسيا وكأس العالم للأندية، وإن شاء الله تكون تجربة طيبة بالنسبة لي. مدة الإعارة أليست قصيرة؟ - إعارتي لمدة ستة أشهر، وسأحرص على أن أثبت ذاتي ووجودي في الدوري الكوري. وماذا عن قيمة العرض من الناحية المالية؟ - إدارة أولسان قدمت لي عرضاً مادياً، ولا أود أن أحدد كم بلغت قيمته، ولكنه مبلغ مناسب لي، والأهم من الناحية المالية بالنسبة لي هو رغبتي في الاحتراف، لأستعيد مستواي المعهود عني، ولأثبت أن الكرة السعودية بخير، ويوجد بها لاعبون يتمتعون بمستويات فنية مميزة. وماذا عن الحوافز التي قدمت لك للانتقال إلى الفريق الكوري؟ - سيتم توفير سكن خاص لي وأيضاً سيارة خاصة، والحوافز المقدمة لي يحصل عليها أي لاعب محترف. ألا تتخوف من أن يضعك مدرب أولسان الكوري على دكة البدلاء بعد انتقالك؟ - لم يحالفني الحظ بأن أكون لاعباً أساسياً في فريق الشباب هذا الموسم، وإن شاء الله يحالفني الحظ مع الفريق الجديد، وعلى العكس تماماً أنا غير متخوف من أن يتم وضعي على دكة البدلاء، وسأكون جاهزاً للمشاركة ورهناً لإشارة مدرب أولسان، وقرار مشاركتي من عدمه يعود له. تواردت أنباء عن طلبك مخالصة مالية من الإدارة الشبابية قبل تلقيك العرض المادي من أولسان؟ - نعم طلبت مخالصة مالية لأني وضعت على دكة البدلاء لمدة سنتين ولم أجد الفرصة للمشاركة مع فريق الشباب وعمر اللاعب السعودي في الملاعب قصير، وطلبت من الإدارة الشبابية المخالصة المالية بحيث أتنازل عن بقية العقد والرواتب في مقابل انتقالي لأي ناد آخر لأعود إلى وضعي الطبيعي ومستواي المعهود عني وأشارك كلاعب أساسي، وأنا لدي طموح بان أكون لاعباً أساسياً. وماذا كان رد الإدارة الشبابية بعد طلبك للمخالصة المالية؟ - في البداية أكدوا لي ضرورة التفكير بالموضوع قبل الرد على طلبي الذي قدمته لهم، وكان الوقت حينها قصيراً، وبعدها اتخذت قراري بان استمر مع الشباب لآخر الموسم وبعدها يتم تحديد مصيري إما بالبقاء أو الانتقال. البعض يتحدث عن انخفاض مستواك... هل لإصابتك السابقة تأثير في أدائك؟ - إصابة الكسر السابقة شفيت منها تماماً ولا يوجد لها أي تأثير في مستواي الفني، والكسر فترة معينة ويجبر وبعدها يعود اللاعب إلى وضعه الطبيعي، ومن الصعب أن يعود أي لاعب كان مصاباً في أي فريق إلى مستواه المعهود عنه وهو حبيس دكة الاحتياط، وعلى سبيل المثال إصابة الرباط التي تعرض لها ناصر الشمراني وعبده عطيف إذ إنهما وبعد شفائهما منها منحا الفرصة الكاملة وعادا لمستواهما المعروف عنهما، وهذا أمر طبيعي جدا لأنهما شاركا مع الفريق الشبابي كأساسيين، وأنا لم يحالفني الحظ أن أشارك لاعباً أساسياً في الفريق الشبابي لوجهة نظر المدربين. لكن البعض يرى أن وفرة المهاجمين في الفريق الشبابي هي سبب عدم حصولك على فرصة المشاركة؟ - لا لم يكن هذا سبباً في عدم نيلي الفرصة بالمشاركة كلاعب أساسي، وكل لاعب شبابي يتمتع بإمكانات فنية معينة وله طريقته في اللعب، والمهاجمون الشبابيون كبار ولديهم قدرة كبيرة على إحراز الأهداف وهم نجوم، وكما ذكرت مشاركة أي لاعب يحددها المدرب الخاص بأي فريق وكل مدرب له وجهة نظر خاصة به بناء عليها يتم اختيار المهاجمين. لماذا نرى التفاوت في المستويات التي يقدمها الشباب هذا الموسم؟ - للأمانة في هذا العام يجب أن أثني على الإدارة الشبابية التي قدمت كل شيء في سبيل تجهيز الفريق بالشكل المطلوب ابتداء من إقامة معسكرات خارجية وجلب مدرب عالمي ولاعبين على مستوى عال، لكن أحياناً التوفيق يحول دون تحقيق الهدف المنشود وعامل التوفيق احد الأسباب الرئيسية في التفاوت بالمستوى الذي يظهر به الفريق الشبابي، كما أن احد أهم الأسباب تعرض عدد من لاعبي الفريق هذا الموسم لإصابات منعتهم من المشاركة لفترة طويلة في وقت كان الفريق بأمس الحاجة لخدماتهم وهذه حال كرة القدم.