افتتح الرئيس الصيني شي جينبينغ اليوم (الاثنين) القمة السنوية لقادة دول «بريكس»، التي تهدف أساساً الى تأكيد زعامة الصين للدول الناشئة، لكن تطغى عليها التجربة النووية الاخيرة التي اجرتها كوريا الشمالية. وقال شي في خطاب القاه أمام منتدى اقتصادي على هامش القمة ان «نزاعات متواصلة في بعض انحاء العالم وقضايا ساخنة تعرض السلم العالمي للخطر» من دون ان يتحدث بشكل مباشر عن التجربة النووية. ودانت الدول الخمس التجربة النووية الكورية الشمالية الاخيرة معبرة عن قلقها من التوتر في شبه الجزيرة الكورية. وقالت روسياوالصين والهند والبرازيل وجنوب افريقيا في بيان مشترك خلال قمتها السنوية: «ندين بشدة التجربة النووية التي اجرتها جمهورية كوريا الديموقراطية». وأضافت: «نعبر عن قلقنا العميق من التوتر الجاري والقضية النووية المستمرة في شبه الجزيرة الكورية، ونؤكد ان هذا الامر يجب ان يحل بوسائل سلمية وبالحوار المباشر بين كل الاطراف المعنيين». وتأمل دول «بريكس» بأن تنجح في نفي الاتهامات بان هذا التكتل لم يعد مجدياً، لكن كوريا الشمالية طغت على الاجتماع الذي اعد له بدقة باعلانها امس عن تفجيرها قنبلة هيدروجينية شديدة القوة ويمكن وضعها على صاروخ بعيد المدى. ويحضر القمة رئيس الحكومة الهندي ناريندرا مودي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والبرازيلي ميشال تامر والجنوب افريقي جاكوب زوما. وفي شأن آخر، أعلنت حكومتا الصين واليابان في بيانين منفصلين اليوم انهما لم ترصدا في بيئتيهما اي مواد مشعة ناجمة عن التجربة النووية الكورية الشمالية. وقال الناطق باسم الحكومة اليابانية يوشيهيدي سوغا: «لم يرصد اي شىء محدد في جميع انحاء البلاد». وقالت وزارة البيئة الصينية على موقعها الالكتروني ان «نتائج عمليات المراقبة التي قمنا بها اظهرت ان التجربة النووية لكوريا الشمالية لم يكن لها تأثير على بيئة امتنا ولا على السكان». وكان وزير الدفاع الياباني ايتسونوري اونوديرا صرح أمس بأن طائرات رصد تابعة لقوات الدفاع الذاتي في الجيش الياباني بدأت حملة مراقبة. وحذرت الولاياتالمتحدة بيونغيانغ من انها لن تتوانى عن شن هجوم عسكري واسع في مواجهة اي تهديد من كوريا الشمالية بعد اجرائها التجربة النووية، في المقابل دعت روسيا الى الهدوء وتجنب اي عمل يؤدي الى تصعيد جديد.