كشف رئيس فرع جمعية حقوق الإنسان في منطقة جازان الدكتور أحمد البهكلي أن عدد القضايا المتعثرة في الفرع منذ إنشائه قبل ستة أعوام 300 قضية من أصل 5200 قضية تلقاها، مشيراً إلى أن معظم القضايا التي تتعثر في الفرع تتضمن الطلاق، والعنف الأسري، والورثة، لكنها تحل من المعنيين في القضية، كونهم يتركون قضيتهم فتحسب من القضايا المتعثرة لديهم. وأضاف أن الفرع ينظر الآن في قضية عضل لفتاة (30 عاماً) حاولت بشتى الوسائل إقناع والدها بقبول زواجها من الشخص الذي تقدم لخطبتها في الأشهر الماضية، لكن جميع محاولاتها باءت بالفشل، خصوصاً أن والدها لا يرى هذا الشخص مناسباً لها، ليس من عدم كفاءة ولكن لا يريدها أن تتزوج فقط، لافتاً إلى أن الفتاة تقدم لخطبتها شخصان، ورفضهما والدها، وحاولت إحراق نفسها مرتين ما سبب لها تشوهات عدة، ما جعل والدها يتعامل معها بنوع من القسوة، إذ مارس والدها عليها العنف الجسدي واللفظي. وتابع: «وصلنا في الفرع عدد كبير من قضايا العضل، وتم حلها بكل يسر وسهولة، لكن هذه القضية تستوجب علينا عمل حل جذري لها بعد أن باءت كل جلسات الصلح الثماني خلال ستة أشهر بالفشل، وتسعى الجمعية إلى نزع الولاية من والدها وتزويجها على مسؤولية القاضي». ولفت إلى أن فرع الجمعية وردت إليه قضية العاملة المنزلية التي مكثت عند مكفولها لمدة 14 عاماً من دون أن يصرف لها أي مرتب شهري خلال فترة إقامتها، الذي تجاوزت أجرتها 60 ألف ريال، إضافة إلى منعها من السفر لأهلها منذ تلك الفترة التي مكثتها في منزل مكفولها، ونجحت الجمعية في مخاطبة الجهات المعنية بإخراجها من المنزل، ونقلها إلى دار الحماية في الشؤون الاجتماعية في جازان، إذ أنها تمكث هناك منذ ستة أشهر إلى حين محاكمة كفيلها. وطالب بتكثيف وسائل التوعية في المدارس والجامعات بشأن مشاكل الطالبات والطلاب بتفعيل دور الأخصائي الاجتماعي، والمرشد الطلابي والتربويين، لرصد التطورات العاطفية والانفعالية لديهم ودراستها من حيث مسبباتها، وتلمس أسباب معالجتها في مراحلها الأولى قبل أن تستفحل وتمر بتطورات قد تصبح مشكلات يصعب مواجهتها في مراحلها المتأخرة.