قالت وكالة الطاقة الدولية إن صادرات النفط الإيراني تراجعت للشهر الثاني في نيسان (أبريل) مقتربة من المستويات المسموح بها في الاتفاق المؤقت الذي أبرم في تشرين الثاني (نوفمبر) لتقليص برنامج طهران النووي. وقالت الوكالة التي تتخذ من باريس مقرا لها في تقريرها الشهري عن سوق النفط اليوم الخميس إن الواردات العالمية من الخام الإيراني في نيسان (أبريل) بلغت 1.11 مليون برميل يوميا في المتوسط بانخفاض قدره 180 ألف برميل يوميا عن آذار (مارس). وتابعت الوكالة التي تقدم المشورة إلى 29 دولة صناعية في التقرير "بلغت واردات الخام الإيراني أعلى مستوياتها في 20 شهرا عند 1.58 مليون برميل يوميا في شباط (فبراير) لكنها تتراجع منذ ذلك الحين." ومن المفترض أن تبلغ صادرات إيران من النفط مليون برميل يوميا في المتوسط حتى 20 تموز (يوليو) بموجب اتفاق مؤقت وقعته طهران مع ست قوى عالمية في نوفمبر تشرين الثاني ودخل حيز التنفيذ في 20 كانون الثاني (يناير). وأثارت علامات على زيادة مبيعات إيران النفطية في أواخر 2013 وأوائل 2014 مخاوف في واشنطن من أن يكون تخفيف العقوبات قد أعطى دعما لاقتصاد الجمهورية الإسلامية. لكن مسؤولين في حكومة الرئيس الأميركي باراك أوباما قالوا إنهم يتوقعون تراجع مبيعات النفط الإيراني في الأشهر القادمة ليصل متوسطها إلى مليون برميل يوميا على مدى فترة الستة أشهر بأكملها. وقالت الوكالة مستندة إلى بيانات أولية إن الصين وكوريا الجنوبية وتركيا وسورية زادت وارداتها من النفط الإيراني في نيسان (أبريل) لكن انخفاض مشتريات الهندواليابان طغى على تلك الزيادة. وأضافت الوكالة أن أكبر زيادة في مشتريات النفط الإيراني جاءت من الصين التي ارتفعت وارداتها بواقع 60 ألف برميل يوميا إلى 615 ألف برميل يوميا وكوريا الجنوبية التي استوردت 130 ألف برميل يوميا بزيادة 70 ألف برميل. وأشارت وكالة الطاقة إلى أن الهند خفضت وارداتها بمقدار 185 ألف برميل يوميا إلى 200 ألف برميل يوميا بينما تراجعت واردات اليابان 105 آلاف برميل يوميا إلى 35 ألف برميل يوميا.