استفادت السوق المالية السعودية خلال شهر آب (أغسطس) الماضي إيجابياً من زيادة المضاربات على بعض الأسهم، والنتائج المالية الايجابية التي أعلنت عنها الشركات المساهمة المدرجة في السوق عن الربع الثاني ومجمل أعمالها عن النصف الاول من العام الحالي. وأدت تلك العوامل الايجابية إلى استقرار المؤشر معظم جلسات الشهر الماضي فوق مستوى 7100 آلاف نقطة للمرة خلال 18 جلسة من أصل 21 جلسة تداول في الشهر الماضي الأولى، وكان المؤشر فقد 108 نقاط من قيمته خلال شهر كانون الثاني (يناير) الماضي ما يعادل 1.50 في المئة، فيما بلغت خسارة المؤشر خلال شهر شباط (فبراير) الماضي 129.47 نقطة نسبتها 1.82 في المئة، أما في شهر آذار (مارس) الماضي فارتفع المؤشر بنسبة طفيفة بلغت 0.42 في المئة يعادل 29.24 نقطة وصولاً إلى 7001.63 نقطة، وجاء أداء المؤشر خلال شهر نيسان (أبريل) سلبياً بعد تراجعه بنسبة 0.80 في المئة، أما شهر تموز (يوليو) الماضي فخسر المؤشر 4.46 في المئة من قيمته. وجاء أداء المؤشر العام للسوق ايجابياً خلال شهرأغسطس 2017 بعد ارتفاع في نهاية الشهر إلى مستوى 7258.64 نقطة في مقابل 7094.17 نقطة نهاية يوليو الماضي، بزيادة قدرها 164.47 نقطة نسبتها 2.32 في المئة، لترتفع مكاسب المؤشر منذ مطلع العام إلى 49 نقطة نسبتها 0.67 في المئة مقارنة بقراءة المؤشر نهاية العام الماضي البالغة 7210 نقاط. ونتيجة التحسن المحدود في الأسهم القيادية، جاءت نسب التذبذب في قراءة المؤشر خلال شهر أغسطس الماضي محدودة في معظم الجلسات، إذ سجل المؤشر أعلى مستوى له في جلسة 23 أغسطس عندما بلغت قراءته 7264 نقطة، بينما بلغت أقل قراءة للمؤشر 7081 نقطة نهاية تعاملات جلسة 2 من الشهر نفسه سجل معها خسارة نسبتها 0.40 في المئة. وبسبب تحسن أسعار معظم الأسهم المتداولة، سجل مؤشر السوق أداء ايجابياً في 14 جلسة تداول، بينما تراجعت قراءته في 7 جلسات، لترتفع القيمة السوقية للأسهم المدرجة نهاية تعاملات أغسطس إلى 1.716 تريليون ريال (458 بليون دولار)، بزيادة قدرها 33 بليون ريال (8.8 بليون دولار)، نسبتها 1.96 في المئة. أما عن الإجماليات، فنجد تراجعاً محدوداً في السيولة المتداولة خلال أغسطس (21 جلسة تداول) إلى 60.2 بليون ريال (16 بليون دولار)، في مقابل 16.1 بليون ريال (16.1 بليون دولار) لشهر يوليو (21 جلسة تداول) بنسبة تراجع 0.54 في المئة، وتراجعت الكمية المتداولة بنسبة 1.76 في المئة إلى 2.85 بليون سهم. وبنهاية تعاملات شهر أغسطس الماضي، سجل سهم «أمانة للتأمين» أكبر زيادة في السوق بعد ارتفاع سعره بنسبة 44.59 في المئة إلى 26.17 ريال من تداول 39.4 مليون سهم، تلاه سهم «مسك» الصاعد بنسبة 42.30 في المئة إلى 8.78 ريال من تداول 61 مليون سهم. وتكبد سهم «ميدغلف للتأمين» أكبر خسارة بين الأسهم نسبتها 19.95 في المئة هبوطاً إلى 12.88 ريال من تداول 12.3 مليون سهم، تلاه سهم «السعودي الألماني» الخاسر 15.79 في المئة من قيمته متراجعاً إلى 64.38 ريال. وجاء سهم «الانماء» في صدارة الأسهم المدرجة لجهة الكمية والسيولة المتداولة منه التي بلغت 8.74 بليون ريال شكلت 14.5 في المئة من السيولة المتداولة في السوق، جاءت من تداول 532 مليون سهم نسبتها 19 في المئة من الكمية المتداولة صعدت بسعره بنسبة 5.69 في المئة إلى 16.89 ريال. وحل سهم «سابك» في المرتبة الثانية بسيولة متداولة بلغت 6.3 بليون ريال شكلت 10.5 في المئة من السيولة المتداولة في السوق، جاءت من تداول 64 مليون سهم نسبتها 2.25 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، ارتفع سعره خلالها إلى 98.92 ريال بنسبة ارتفاع 1.56 في المئة. وحقق سهم «الراجحي» ثالث أكبر سيولة متداولة في السوق بلغت 3.6 بليون ريال نسبتها 6 في المئة من السيولة المتداولة في السوق، جاءت من تداول 57 مليون سهم نسبتها 2 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، ارتفع سعره خلالها بنسبة 7.47 في المئة إلى 66.60 ريال. وخالفت 5 قطاعات اتجاه السوق الصاعد بعد تراجع مؤشراتها، كان أكبرها خسارة مؤشر الاعلام الهابط بنسبة 8.67 في المئة، تلاه مؤشر «الرعاية الصحية» الخاسر بنسبة 3.33 في المئة. في المقابل ارتفعت مؤشرات ال 15 قطاعاً المتبقية، كان أكبرها صعوداً مؤشر السلع الرأسمالية الصاعد بنسبة 8.26 في المئة، ثم مؤشر الخدمات الاستهلاكية المرتفع 5.15 في المئة.