تونس - أ ف ب - طالبت الغرفة النقابية لمنتجي السينما في تونس، الحكومة التونسية الموقتة ب «فتح تحقيق» في بيع مختبرات الصيانة السينمائية (الساتباك) الواقعة في الضاحية الشمالية للعاصمة تونس الى المنتج طارق بن عمار قبل أربع سنوات. وأفاد بيان أصدرته النقابة أمس: «ندعو الحكومة الموقتة إلى فتح ملف مختبرات «الساتباك» والتحقيق في ظروف إسنادها إلى شركة «كوينتا كومينكايشن» المملوكة لطارق بن عمار بما يضمن وضع هذه المختبرات في خدمة الثقافة الوطنية بصفة فعلية». وكان بن عمار افتتح عام 2007 في منطقة قمرت، أول مركز سينمائي تونسي يحتوي على تقنيات عالية أطلق عليه اسم «ال تي سي البحر الابيض المتوسط»، وذلك مكان «الساتباك» التي توقفت عن العمل منذ أكثر من 15 سنة، بعد سنوات طويلة قضتها في خدمة السينما التونسية. وتبلغ مساحة المركز 51 هكتاراً وتقدر موازنته بنحو ثمانية ملايين دولار. وبن عمار رجل أعمال ومستشار لمجموعة فيفندي الاوروبية وللأمير السعودي الوليد بن طلال، وهو قريب وسيلة بن عمار زوجة الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة. ويملك مع رئيس الحكومة الايطالية سيلفيو برلسكوني في منتجع الحمامات على بعد 60 كيلومتراً جنوب العاصمة التونسية، استوديوات ضخمة اطلق عليها اسم «امبريوم». كما طالبت النقابة بوضع سياسة وطنية لدعم الانتاج السينمائي السمعي والبصري في تونس يتماشى ومنجزات «ثورة الياسمين» التي اطاحت نظام الرئيس زين العابدين بن علي في 14 كانون الثاني (يناير). ودعت النقابة الى «استحداث طرق جديدة لتمويل الانتاج الفني تشمل القنوات التلفزيونية ونوادي الفيديو ومزودي الانترنت والهواتف النقالة، اضافة الى الحوامل الرقمية بأنواعها». كما طالبت «بإيجاد آليات توزيع وترويج الانتاج الفني في البلاد وخارجها»، مع «تأكيد الطابع الخصوصي للمنتوجات والخدمات الثقافية على انها حاملة هوية وقيم ومعنى وليست فقط قيمة تجارية». ودعت الى «تطوير تشريعات حماية حقوق التأليف والمؤلفين وتطبيقها ومقاومة القرصنة على المصنفات الفنية». ونبهت النقابة الى «اهمية حفظ الذاكرة الوطنية والتجارب الفنية والثقافية» ودعت الى «رقمنة المخزون الثقافي» حفاظاً عليه من التلف او السرقة.