عاش العديد من العائلات السعودية المبتعثة والزائرة في أميركا خلال إعصار «هارفي» في ولاية تكساس «حصاراً» على حد تعبيرهم، في الوقت الذي كشفت القنصلية السعودية في هيوستن ل«الحياة» أنها لا تزال تقدم المساعدات من خلال نقل العائلات التي طلبت الحاجة، إضافة إلى إخلاء العديد من المواطنين بعد احتجازهم، وكانت الحادثة التي تم نقلها على الفور إلى أحد المستشفيات في الولاية، لطفلة سعودية توجهت إلى أميركا لتلقي العلاج، وانقطعت وعائلتها من جميع السبل ولم يتوفر لديها أي إمكانات إلا وسيلة واحدة وهي «تويتر». فيما نقلت عائلات سعودية ل«الحياة» الظروف التي عاشوها خلال إعصار «هارفي» والآلية المتبعة في تلقي المساعدات، وقال الدكتور إبراهيم الناصر: «أجلس مع زوجتي لتلقي العلاج في أحد المستشفيات الكبرى في هيوستن، إذ دخلت المياه إلى المستشفى وتم إجلاء المرضى، وكنت أنا وزوجتي فيه وتم إخلاؤنا على الفور، والكثير من المرضى واجه مشكلات لانقطاع العلاج»، وأضاف: «أود الاشارة إلى أن مراكز التسوق كانت خالية من مياه الشرب والمواد الغذائية، وهذا ما فاجأ السعوديين، إذ كانت قوة الإعصار تدميرية للمنازل والأشجار»، مبيناً أن «السلطات المحلية أطلقت تحذيرات للبقاء في المنازل إلا أن الفيضان اجتاح المنازل، وفي هذه الأثناء تمكنت القنصلية السعودية من نقل عدداً من المواطنين، علماً بأنه قبل بدء الإعصار تركت أعداد كبيرة من السعوديين الولاية، وغادرت إلى ولايات أخرى بالتنسيق مع القنصلية». عائلة سعودية أخرى تنقل ل«الحياة» تفاصيل إجلائهم من القنصلية السعودية في هيوستن، تقول: «أرقام الطوارئ التي حددتها السفارة كانت الوسيلة الأقرب إلى النجاة، إلا أنه ساعات وقطعت جميع الاتصالات، ولم تبق أية وسيلة تواصل، إلا أن البعض طلب مساعدة فورية من السلطات الأمنية هناك، وعند التواصل مع القنصلية يتم الإجلاء على الفور وتقديم المعونات لاسيما الغذائية، إذ قامت القنصلية بتوزيع العديد من المواد التموينية على العائلات السعودية، كما واجهنا مشكلة كبيرة في إغلاق مطاري هيوستن، وكانت حركة الإجلاء صعبة وشلل عام في الحركة، وارتفاع مفاجئ لأسعار البنزين، وحتى مياه الشرب، إضافة إلى إغلاق الطرق، وأصبحت شوارع المدينة أنهار». وقال الطالب يوسف هاني: «لا تزال القنصلية تتابع معنا حجم الأضرار وحصرها، وهناك أنباء بأن عدد الطلبة والعائلات المتضررة وصل إلى أكثر من 120 عائلة، بحسب ما نقلته مواقع خاصة في السعوديين في تكساس». وتضمنت التحذيرات التي أطلقتها القنصلية السعودية في هيوستن «سرعة التجاوب مع السلطات المحلية، ويفضل ترك الولاية فوراً، إذ أبلغنا المواطنين بأن هناك رحلات عدة على حساب القنصلية في وقت مناسب وقبل بدء الإعصار ووصوله إلى السواحل»، كما أكدت القنصلية أن «الأضرار سيتم حصرها وتقديم تعويضات بحسب ما سيتم إصداره من الجهات المعنية في المملكة علماً بأن عدداً من السعوديين تقدموا بطلب مساعدات متنوعة، وأكدوا أن مقار سكنهم تعرضت للغرق، إلا أنه لا يوجد وفيات وإنما إصابات متضررة أضرار طفيفة». يذكر أن 30 بليون دولار خسائر في أميركا نتيجة العاصفة الاستوائية «هارفي»، ووفاة نحو 40 شخصاً.