أعلن الجيش اليمني عن مقتل سبعة من جنوده وإصابة 11 آخرين بقصف صاروخي قامت به الميليشيات أمس، واستهدف الجنود أثناء أدائهم صلاة العيد في مديرية صرواح غرب محافظة مأرب. وقال مصدر عسكري لموقع «سبتمبر نت» التابع للجيش الوطني، إن الانقلابيين المتمركزين في جبل الزقم قصفوا بصاروخ موجه ثكنة تابعة للواء 81. واستهدف القصف أفراد الجيش وهم يؤدون صلاة العيد، ما أدى إلى مقتل7 جنود وإصابة 11 آخرين. وأفاد المصدر بأن السيارات الطبية قامت بنقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في خطاب له امس بمناسبة عيد الأضحى أن الشعب اليمني أثبت أن موطن وأصل العروبة «لا يمكن أن يكون مستقراً للفرس» أو لأي فكر دخيل على الإسلام الوسطي الذي تَمثله اليمنيون طوال تاريخهم، فيما عدا سنوات حكم الأئمة المستبدين. وقال: «ها هو شعبنا الذي التف حوله العرب في تحالف تاريخي بقيادة السعودية، يلقن الانقلابيين درساً قاسياً بأن اليمن لا يمكن أبداً أن يكون بيد إيران أو أدواتها، ويستحيل أن يسمح يوماً باستهداف قبلة المسلمين، أو المساس بأرض الحرمين الشريفين من ترابه الطاهر». في غضون ذلك، كشفت مصادر داخل حزب «المؤتمر الشعبي العام» الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح أن ميليشيات الحوثيين أعدت قائمة بأسماء 42 شخصاً من قياديين وإعلاميين في الحزب مهددين بالاغتيال. وجاء ذلك على خلفية اتهام علي صالح الحوثيين باغتيال خالد الرضي، أحد القياديين في حزبه، وبمحاولة اغتيال ابنه صلاح، ومطالبته بتحقيق محايد في المواجهات التي وقعت في صنعاء الأسبوع الماضي. وكان هادي شدد في كلمته أمس على حقن دماء اليمنيين وتحقيق السلام، وقال انه في خضم الانتصارات المتوالية التي يجترحها الجيش الوطني على مشارف تحقيق النصر الكبير واستكمال إنهاء الانقلاب، «فإننا ما زلنا كما عهدتمونا نتوق إلى السلام انطلاقاً من حرصنا على حقن الدماء ووقف هذه الحرب العبثية التي أشعلتها ميليشيات الانقلاب»، وقال إن «السلام يجب أن يقوم على التنفيذ الكامل لمرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها محلياً والمدعومة دولياً، والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن الدولي 2216». وخاطب سكان العاصمة صنعاء قائلاً إن الشرعية ماضية الى تحرير صنعاء وبقية المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين. ولقي 25 عنصراً في صفوف ميليشيات علي صالح والحوثييين الانقلابية مصرعهم أول من أمس (الخميس)، إثر غارات للتحالف العربي ومعارك مع قوات الجيش الوطني في مديرية موزع غرب محافظة تعز. وذكرت مصادر ميدانية ل «سبتمبر نت» أن معارك اشتدت وتيرتها في الأطراف الشمالية لمنطقة الهاملي في مديرية موزع. واندلعت المعارك بعد هجوم شنته الميليشيات الانقلابية على مواقع قوات الجيش في المنطقة ذاتها. وخلال المعارك التي رافقها قصف مدفعي وصاروخي مكثف، تمكنت قوات الجيش الوطني من التصدي للميليشيات وتكبيدها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح. في هذه الأثناء، أغارت مقاتلات الجو التابعة للتحالف العربي على مواقع وتجمعات للميليشيات الانقلابية شرق المديرية ذاتها. وأفادت المصادر بأن المعارك والغارات أسفرت عن سقوط عدد من القتلى واصابة آخرين بجروح، علاوة على تدمير منصة إطلاق صواريخ كاتيوشا دمرتها الغارات.