مازال التوتر يخيم على العاصمة صنعاء عقب اشتباكات ليلية بين الحوثيين وقوات المخلوع علي عبدالله صالح والتي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى. وقتلت الاشتباكات التي اندلعت في وقت متأخر من مساء السبت اثنين من مقاتلي الحوثيين والعقيد خالد الرضي مدير العلاقات الخارجية في حزب المؤتمر وأحد مرافقي صالح وأولاده. ولقي الرضي مصرعه برصاص قناص حوثي أثناء المواجهات في جولة المصباحي بمنطقة حدة جنوبي صنعاء، حيث كان برفقة نجل صالح صلاح. وتنذر الاشتباكات غير المسبوقة بين الحليفين بتصعيد خطير يضع صنعاء على حافة حرب جديدة. وأعلنت مصادر في حزب المؤتمر الشعبي العام أن هناك عملية استفزاز كبيرة من قبل الحوثيين لصالح من خلال استحداث نقاط تفتيش في محيط منزل صالح ومنزل نجله أحمد في العاصمة. من جانب آخر، أفادت مصادر عسكرية أن قوات وقيادات من الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع صالح رفضت القتال مع الحوثيين ضد قوات الحكومة والتحالف العربي. فيما أعلنت مصادر عسكرية ميدانية مقتل 12 وإصابة 17 من عناصر مليشيا الحوثي وصالح في غارات لمقاتلات التحالف العربي، استهدفت تعزيزات الانقلابيين في أطراف منطقة الهاملي شمالي موزع غربي محافظة تعز. وجاءت الغارات بعد تجدد المعارك وتبادل القصف المدفعي بين القوات الشرعية والانقلابيين شمالي مديرية المخا الساحلية إثر هجوم كبير شنته القوات على مواقع المليشيات بين منطقتي يختل والرويس. ودارت معارك بين الطرفين، شمالي مديرية موزع، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين. وفككت القوات الحكومية عصابة تعمل لصالح الانقلابيين ومتخصصة بزرع الألغام والمتفجرات على طرقات مدينة المخا وريفها والتي تستهدف الجيش الوطني والمقاومة الشعبية. وذكرت مصادر عسكرية أن القوات العسكرية نفذت عملية التفاف وهجوم مباغت على موقع للمليشيات في إحدى المزارع والتي تحولت إلى معمل لتجهيز العبوات الناسفة والألغام، ودارت مواجهات بين الطرفين أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين وتدمير ثلاث مركبات للانقلابيين وبعض الصواريخ.