استضافت فنادق إمارة أبو ظبي خلال شهر تموز (يوليو) الماضي حوالى 400 ألف نزيل فندقي، مسجلة نمواً بنسبة 4 في المئة في عدد نزلاء الفنادق مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، ما رفع عدد نزلاء الفنادق خلال الأشهر السبعة الماضية من السنة إلى أكثر من 2.6 مليون نزيل. وبهذه الأرقام، حافظت أبو ظبي على نمو قطاع الضيافة بنسبة 7 في المئة على أساس سنوي، وسط توقعات بنمو أكبر في هذا القطاع مع زيادة عدد المنشآت الفندقية وزيادة عدد الزوار السعوديين. وأظهر تقرير صادر عن «هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة»، أن «فنادق العاصمة استقبلت 396,548 نزيلاً في 164 منشأة فندقية قضوا 928,502 ليلة فندقية خلال الشهر الماضي»، مؤكداً أن «الفنادق حققت أرباحاً وصلت إلى 327 مليون درهم (89 مليون دولار) عبر إجمالي 33 ألف غرفة فندقية». وشهدت مناطق الإمارة الرئيسة الثلاث، أبو ظبي والعين والظفرة، ارتفاعاً في عدد نزلاء الفنادق، مدعوماً بإقبال قوي من السوق المحلية وصل إلى نسبة 35 في المئة من مجموع الزوار، وبواقع 138,273 نزيل. وساهم الزوار من الأسواق العالمية الرئيسية، خصوصاً المملكة المتحدةوالولاياتالمتحدة، في رفع هذه النسب إذ شكلت نسبة الزوار من المملكة المتحدة نحو 28.5 في المئة، في حين وصلت النسبة من الولاياتالمتحدة إلى 20 في المئة، بينما يستمر السياح من الصين في تسجيل نسبة نمو شهرية وصلت إلى 87 في المئة. وما زالت السوق الصينية تحتفظ بموقعها الريادي العالمي كمصدر للسياح. إذ استضافت الإمارة 213 ألف سائح صيني بنسبة نمو قدرها 59 في المئة، فيما تحتل الهند المرتبة الثانية إذ استضافت فنادق العاصمة 192 ألف نزيل من كانون الثاني (يناير) حتى تموز، بارتفاع سنوي نسبته 7 في المئة. ويأتي السياح من المملكة المتحدة في المرتبة الثالثة عبر 136 ألف زائر يمثلون نسبة نمو 5.5 في المئة، في حين أنهم يسجلون المرتبة الأولى لجهة مدة الإقامة بمعدل وسطي يصل إلى 3.7 ليلة فندقية. وقال المدير العام لهيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة سيف سعيد غباش إن «زيادة الزوار من كل من الصين والمملكة المتحدة، والولاياتالمتحدة، إضافة إلى الزوار من السوق المحلية خلال تموز الماضي تعد مشجعة، إذ وصل الإجمالي إلى 138 ألف زائر مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي»، مضيفاً: «لا يزال السياح من الهند والمملكة العربية السعودية يحققون نمواً جيداً في العدد الإجمالي للزوار ولنزلاء المنشآت الفندقية السابقة». ويتوقع غباش مزيداً من النمو في عدد نزلاء الفنادق، مشيراً إلى أن «هناك المزيد ليتم تحقيقه، ويجب علينا الأخذ في الاعتبار مشاريع المنشآت الفندقية المقبلة والوجهات السياحية التي يتم تطويرها حالياً، والتي ساهمت في زيادة أعداد الغرف الفندقية بنسبة 9 في المئة هذه السنة». وأضاف: «نعمل حالياً على تطبيق استراتيجية تستفيد من زيادة الطلب من جانب الزوار الإقليميين، وتحديداً من المملكة العربية السعودية. ومع تحسن طول مدة الإقامة خلال موسم الصيف في فنادق ذات تصنيف أربع إلى خمس نجوم، وكذلك الشقق الفندقية الفخمة، واستقبال مجموعات أكبر من العائلات، فإننا نتوقع ارتفاع أعداد الزوار من المملكة العربية السعودية وزيادة اهتمامهم بما تقدمه أبو ظبي من عروض وفاعليات صيفية». وأكد أن الهيئة ستعمل «خلال الأشهر المقبلة، على توسيع نطاق نشاطاتها الترويجية عالمياً والمشاركة في المناسبات الرئيسية، والفاعليات الخاصة بسياحة الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض في كل أوروبا والولاياتالمتحدة وآسيا، والتي تتيح لنا فرصة تعزيز مكانة الإمارة عالمياً».