أعلنت أبو ظبي ودبي أمس عن دخول أعداد كبيرة من السيّاح ورواد الفنادق خلال النصف الأول من العام الحالي، على رغم تراجع الاقتصاد العالمي وانخفاض أسعار النفط وتذبذب حركة العملات العالمية. وأعلنت إمارة أبو ظبي أن فنادقها استقبلت خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي أكثر من 2.25 مليون نزيل في 165 فندقاً ومنشأة للشقق الفندقية، بزيادة 7 في المئة مقارنة بالعام الماضي، في حين أعلنت دبي مجيء 8.6 مليون زائر، بزيادة 6.10 في المئة. وشهدت الأسواق ال20 الرئيسة المصدرة للزوار إلى دبي أداءً إيجابياً مع تسجيل نِسب نمو مستقرة خلال الفترة المذكورة، في ضوء الزيادة المضاعفة بنِسب الزوار من 5 أسواق من بين ال10 الرئيسة، إذ حافظت الهند على موقعها في الصدارة متجاوزة للمرة الأولى حاجز المليون زائر خلال ستة أشهر، بزيادة 21 في المئة. وحافظت السعودية والمملكة المتحدة على مركزيهما الثاني والثالث على التوالي لجهة السياح إلى دبي، خصوصاً مع بدء استقرار المؤشرات في الاستقرار منذ حزيران (يونيو) الماضي، على رغم التحديات الاقتصادية، فيما شهدت بريطانيا نمواً بلغ 4 في المئة. وأكدت مصادر ل «الحياة» أن «تأثير القرارات الإستراتيجية الأخيرة التي سمحت لرعايا كل من الصينوروسيا بالحصول على تأشيرة الدخول إلى دولة الإمارات عند الوصول إلى أي من منافذ الدولة، انعكست إيجاباً على نِسب النمو المرتفعة لأعداد الزوار من هاتين السوقين، إذ حققت الأولى زيادة بلغت 55 في المئة والثانية 97 في المئة». ووصل عدد الزوار من الصين إلى 413 ألفاً مع نهاية النصف الأول من العام الحالي، لتأتي في المرتبة الخامسة، فيما أكدت روسيا عودتها إلى قائمة الدول ال10 الأولى مع مجيء نحو 233 ألف زائر إلى دبي. وقال المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي هلال المري: «يسرنا أن تحافظ دبي على زخم النمو الكبير الذي حققته خلال الربع الأول من العام الحالي، لتتضاعف الأرقام مع انتهاء النصف الأول، ما يساهم في دفع عجلة زيادة حصة السياحة في الناتج المحلي للإمارة». وأضافت: «من الواضح أن استثماراتنا الإستراتيجية وبرامج الترويج المبتكرة والتعديلات على بعض قوانين السفر وشراكات الأعمال الطويلة على مستوى عالمي، تساهم في تقليص حواجز السفر إلى دبي وتشجع السياحة إليها والزيارات المتكررة، وبالتالي ترسخ مكانتها كوجهة سياحية عالمية مفضلة». أما إمارة أبو ظبي، فأكدت أنها سجلت نمواً نسبته 30 في المئة في عدد نزلاء منشآتها الفندقية خلال حزيران (يونيو) مقارنة بعام 2016، وذلك نتيجة الإقبال الكبير خلال عطلة عيد الفطر المبارك. وسجّلت كل من الأسواق الرئيسة الست المصدرة للسياح إلى أبو ظبي أداءً مميزاً، إذ تضاعف عدد الزوار من السعودية، في حين حافظت الصين على الصدارة بزيادة 78.5 في المئة على أساس شهري في عدد الزوار، ليصل إلى 185 ألف سائح. وتساهم الحملة الترويجية العالمية التي أطلقتها «هيئة أبو ظبي للسياحة» نهاية عام 2016 في تعزيز أعداد السياح الوافدين إلى الإمارة، التي تتطلع إلى الاستفادة من إعلان تصنيفها ثاني أفضل مدينة في العالم للعمل والإقامة وممارسة الأعمال وفقاً لمؤشر «إبسوس» للمدن العالمية، متفوقة على لندن وباريس ضمن قائمة شملت 60 مدينة حول العالم، إضافة إلى إعلانها أكثر المدن أماناً في نيسان (أبريل) الماضي وفقاً للموقع الإلكتروني للمؤشرات الحيوية. وقال المدير العام ل «هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة» سيف سعيد غباش: «في ضوء النمو المستمر للنشاط السياحي في الإمارة، نحن واثقون بأن أبو ظبي ستواصل ترسيخ مكانتها على خريطة المدن السياحية الرائدة عالمياً، مع استمرار إلمام الزوار الدوليين بما تقدمه الإمارة من فرص سياحية استثنائية وعمق ثقافي عبر مواقعها التراثية المتميزة مثل المواقع المدرجة على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي في مدينة العين، إلى جانب الافتتاح المرتقب لمتحف اللوفر أبو ظبي». يذكر أن أبو ظبي استقبلت العام الماضي 4.4 مليون نزيل فندقي، ويُتوقع أن تستقبل العدد ذاته أو أكثر هذا العام.