انخرطت سعوديات أخيراً، في دورات تأهيلية لمعرفة ضوابط وشروط مشاركة المواطنين في المجالس البلدية المقبلة، وذلك تمهيداً لإشاعة ثقافة الانتخابات البلدية، وأهميتها للمرأة السعودية، في حال تمكينها من المشاركة فيها، وذلك ضمن حملة نسائية تقودها سعوديات أطلقن عليها مسمى «بلدي»، كأول حملة نسائية تهدف إلى «تمكين المرأة السعودية من المشاركة في انتخابات المجالس البلدية». وقدم الدورة التي حملت عنوان «الانتخابات البلدية... الدور المطلوب»، المهندس عادل المتروك، الذي عرّف المشاركات على «لمحة تاريخية عن البلديات في المملكة، وكيف كانت تعمل وفق النظم الوزارية». كما تعرفن على شروط الناخبين المختلفة، التي تمكنهم من الانخراط في هذا الشأن. وشددت الدورة على ضرورة ان «يفهم المرشح والناخب الجدول الزمني للانتخابات، حتى يتفادى الوقوع في أخطاء لا تمكنه من المشاركة في العملية الانتخابية، وهي تأتي وفق تسلسل: قيد الناخبين، وصدور جداولهم، وتسجيل المرشحين، والقائمة الأولية لهم، ثم القائمة النهائية، وإجراء الحملات الانتخابية، يليها الاقتراع، ثم إعلان النتائج، وتقديم الطعون، ودرسها، وأخيراً إعلان النتائج النهائية». وشدد المتروك، على أهمية المشاركة في العملية الانتخابية، التي «تنصب في مطلبين: عام، وداخلي، ويتمحور الأول حول تمكين المواطن من المشاركة في صنع القرارات التي تمسه، والتدرج في نشر ثقافة الانتخاب. أما المطلب الداخلي فيتمحور حول ترتيب البيت الداخلي، والتواصل في تجربة عملية جديدة تقود إلى الصالح العام، والتثاقف بين الأطياف والفعاليات المختلفة تحت هذا العنوان، وكذلك تشكيل رؤى مشتركة للعمل في المستقبل». وأكدت الدورة أهمية «خطة العمل لتوسيع المشاركة في الانتخابات في الدائرة». وشدد المحاضر على ضرورة «تشكيل مجلس تنسيقي يضم الأطياف المختلفة في المدينة، والمنشغلة في الشأن العام، والذي يجب أن يجمع كل الشخصيات والتكتلات، ويتبنى المرشحين، ويوجه الناخبين للتصويت على المتفق عليهم»، مؤكداً على «التنسيق بين المجالس، لتجميع اكبر عدد في قيد الناخبين للمنطقة، والتوافق على عدد المرشحين وشخصياتهم، لإنجاح أكبر عدد ممكن من المرشحين في الدائرة الانتخابية». واتفق المشاركون في حملة «بلدي» في ختام الدورة، على «تشكيل لجان تنسيقية، ونشر ثقافة الانتخابات من خلال عقد ندوات عامة، وإعداد نشرات توضيحية، وكذلك استخدام الشبكة الالكترونية، إضافة إلى الاستعانة في الصحافة والإعلام، وترويج الحملة من خلال الرسائل النصية القصيرة». كما تضمنت توصيات الدورة أهمية «زيارة المرشحين، ومعرفة برنامجهم الانتخابي، والتأثير الايجابي على الطرف الآخر الداخل في العملية الانتخابية، إضافة إلى تجميع المطالب وعرضها على المرشحين المناسبين، لتبنيها وتنفيذها في جدولهم، ومساعدة المرشحين بحشد الناخبين لصالحهم، في حالة قبولهم احتضان مطالب الناس وحاجاتهم الملحة، التي تكون ضمن اختصاص عمل المجالس البلدية». كما أكدوا أهمية «محاسبة المرشح بعد فوزه في الانتخابات، من خلال أدائه في المجلس».