لندن - أ ف ب – قضت محكمة بلمارش جنوب شرقي لندن بإمكان تسليم جوليان اسانج مؤسس موقع «ويكيليكس» الى السويد، حيث يواجه اتهامات في قضية «اغتصاب واعتداء جنسي»، رافضة الحجج باحتمال عدم اجراء محاكمة عادلة له، فيما استأنف محامو اسانج الحكم على الفور، ما يرجئ النظر لشهور في مصير الاسترالي. وصرح القاضي هاورد ريدل إثر جلسة مقتضبة حضرها اسانج في محكمة بلمارش: «يجب ان احكم بتسليم اسانج الى السويد»، بينما جلس الأخير الذي ارتدى بزة وربطة عنق داكنتين في قفص الاتهام من دون ان يظهر اي تعبير على وجهه. واستبعد القاضي الحجج التي قدمها فريق الدفاع عن اسانج على صعيد عدم امتلاك المدعية العامة السويدية سلطة لإصدار مذكرة توقيف اوروبية، او عدم تشكيل الادعاءات جريمة تستحق تسليم المتهم. وقال ريدل: «في هذا البلد، يعتبر ذلك اغتصاباً»، في اشارة الى فحوى الدعاوى التي رفعتها امرأتان ضد اسانج الذي يقول إن «دوافع سياسية تقف خلف الدعويين بسبب كشف ويكيليكس عشرات الآلاف من الوثائق السرية» التي اغضبت واشنطن. واضاف ان «بيورغ هورتينغ محامي اسانج حاول تضليل المحكمة عمداً عندما قال انه لم يستطع الاتصال بأسانج لترتيب لقاء مع المدعين السويديين». ورفض الحجج بأن اسانج قد لا يواجه محاكمة عادلة في السويد، وانه يحتمل ان يسلم بعدها الى الولاياتالمتحدة حيث يواجه امكان ادانته بالإعدام. واعتبر القاضي مذكرة التوقيف سليمة وصالحة، و «من واجبي ان أحترم الثقة والتقدير المتبادلين بين هذه المحكمة ونظيراتها في اوروبا». وحضر الجلسة مشاهير يدعمون اسانج، بينهم جمايما خان وبيانكا جاغر الناشطة في الدفاع عن حقوق الانسان، اضافة الى حوالى مئة صحافي من انحاء العالم. واعتقل أسانج في لندن في السابع من كانون الأول (ديسمبر)، وامضى تسعة ايام في السجن قبل ان يفرج عنه بكفالة في الشهر ذاته. وهو يقيم منذ ذلك التاريخ في منزل صديق قرب لندن.