قالت السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة نيكي هيلي امس (الخميس) إن إيران أظهرت وجهها الحقيقي من خلال إصلاح علاقاتها مع «حركة المقاومة الإسلامية» (حماس)، وعلى المجتمع الدولي محاسبتها. وأوضحت هيلي في بيان: «إيران تظهر وجهها الحقيقي. على إيران أن تقرر ما إذا كانت ترغب في أن تكون عضواً في مجتمع من الدول يتوقع فيه أن تحترم التزاماتها الدولية، أم أن تكون قائدة لحركة إرهابية. فلا يمكنها أن تكون كليهما». وتابعت: «المجتمع الدولي تأخر كثيراً عن محاسبة إيران وفقاً لذات المعايير التي تخضع لها الدول التي تعلي حقاً قيمة السلام والأمن». وكان القائد الجديد ل «حماس» يحيى السنوار قال الاثنين الماضي إن طهران «أصبحت من جديد أكبر داعم للحركة بالمال والسلاح بعد سنوات من التوتر بسبب الحرب الأهلية في سورية». وأثارت «حماس» غضب إيران برفض دعم حليفها الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية الدائرة في سورية منذ ست سنوات. ووصفت هيلي تصريحات السنوار بأنها «اعتراف مذهل». وتخضع إيران لحظر على الأسلحة باستثناءات يمنحها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لصادرات وواردات السلاح. ولم تكشف «حماس» وإيران عن الحجم الكامل للدعم الإيراني، لكن ديبلوماسيين بالمنطقة قالوا إن الدعم المالي الإيراني للحركة انخفض بشكل كبير في السنوات الأخيرة وأصبح موجهاً إلى «كتائب القسام»، الجناح العسكري ل «حماس»، وليس للمؤسسات السياسية للحركة.