أعلنت هيئة (وزارة) الأمن الفيديرالي الروسي أمس، احباط مخطط لهجوم ارهابي مزدوج في موسكو، كان عنصران من تنظيم «داعش» يعتزمان تنفيذه اليوم، في اول ايام العام الدراسي، الذي يتزامن مع حلول عيد الاضحى. وأعلن الجهاز أن المتشددين من جمهوريات آسيا الوسطى، وأن أحدهما كان ينوي مهاجمة موقع فيه تجمع كبير مستخدماً ساطوراً. بينما جهز الثاني عبوة ناسفة ضخمة وأقر في تحقيق اولي بأنه كان ينوي تنفيذ هجوم انتحاري. وبحسب المعطيات الأمنية، فإن المتهم الأول الذي اعتقل في موسكو، نشر مقطع فيديو على الإنترنت قبل يومين أعلن فيه ولاءه لتنظيم «داعش» وتعهد بتنفيذ «عملية طعن» موجعة للروس. وقالت جهات التحقيق إنها عثرت في هاتفه المحمول على مراسلات مع أشخاص مجهولين وتعليمات في شأن آليات التنفيذ لإيقاع أكبر مقدار ممكن من الضحايا. واعتقلت الشرطة الثاني في بلدة قرب موسكو، وعثرت في منزله على عبوة ناسفة كبيرة، كانت مجهزة للاستخدام ك «حزام ناسف»، واتضح في التحقيق الاولي أنه «عضو قديم في تنظيم «داعش»، وقال للمحققين إنه «جاء إلى روسيا تلبية لنداء الجهاد» وإنه كان يحضر نفسه «لتفجير الحزام الناسف في أحد الاماكن المكتظة». وهذه المرة الثالثة خلال اسابيع التي تعلن موسكو احباط هجوم خطط له ارهابيون من آسيا الوسطى تربطهم صلات ب «داعش». وسبق ان اعتقلت في تموز (يوليو) الماضي سبعة اشخاص من اوزبكستان اتهمتهم بتخطيط هجوم واسع في سان بطرسبورغ، واعلنت منتصف الشهر الماضي اعتقال ثلاثة آخرين من طاجكستان اتهموا بأنهم حضروا لهجوم تفجيري في موسكو. واشارت الأجهزة الخاصة اكثر من مرة، الى تلقي عناصر ينتمون الى «داعش» تعليمات من الاراضي السورية، في ربط مباشر لتزايد التهديدات الارهابية في روسيا اخيراً، مع تطورات الموقف في سورية. وأسفر هجوم انتحاري في مترو أنفاق سان بطرسبورغ في ايار (مايو) الماضي عن أسوأ حصيلة خلال السنوات الاخيرة، اذ قتل 14 شخصاً وجرح نحو 50. وقالت جهات التحقيق حينها ان منفذ الهجوم تلقى تعليمات مباشرة من إرهابيين ينشطون في سورية.