أعلنت الأجهزة الأمنية الروسية إحباط مخطط لشن هجمات بالمتفجرات ضد وسائل النقل العام في موسكو. مشيرة إلى أن التحقيقات الأولية مع أربعة من أعضاء «خلية إرهابية» دلّت على تلقيهم تعليمات من قيادة «داعش» في سورية، وأنهم كانوا يستعدون بعد تنفيذ الهجمات للالتحاق بصفوف التنظيم هناك. وأفاد بيان أصدرته هيئة (وزارة) الأمن الفيديرالي الروسي، بأن عملية خاصة واسعة أسفرت عن كشف نشاط الخلية الإرهابية التي تضم مواطنين روساً وآخرين من جمهوريات آسيا الوسطى. وأوضح أن عناصر الوحدات الأمنية دهمت منزلاً غرب موسكو كان الإرهابيون يستخدمونه مخبأ ومخزناً لمواد متفجرة. وعُثر فيه على «مواد تستخدم لصناعة عبوات ناسفة ومنشورات تحض على العنف». ولجأت الأجهزة الأمنية إلى إخلاء المبنى من السكان وتطويقه خوفاً من وقوع انفجارات أثناء عمليات الدهم والتفتيش. ووفق معطيات الجهاز الأمني، أدّت التحقيقات الأولية مع المعتقلين الأربعة إلى الحصول على «معلومات مهمة» ساعدت في إحباط هجوم إرهابي وشيك، إذ تم كشف عدد من المخابئ التي استخدمتها المجموعة الإرهابية، وعثرت قوات الأمن فيها على «ورشة لتصنيع العبوات الناسفة يدوياً»، إضافة إلى «عبوات جاهزة أُعدّت للاستخدام» وأسلحة آلية وقنابل يدوية ومنشورات وأشرطة فيديو تحتوي على مواد تحريضية وتعليمات حول طرق إعداد المواد المتفجرة. واشتمل المخطط على مهاجمة وسائل النقل العام بعبوات ناسفة مصنوعة يدوياً. وكشف البيان الأمني عن أن أفراد الخلية كانوا يستعدون فور تنفيذ هجماتهم لمغادرة روسيا والالتحاق بصفوف «داعش» في سورية. وجاء التطور ليلفت الأنظار إلى تأثّر الوضع الأمني الداخلي في روسيا بتداعيات التحركات العسكرية الروسية في سورية. وكان تفجير انتحاري وقع الشهر الماضي في مترو أنفاق سان بطرسبورغ أسفر عن مقتل 16 شخصاً وجرح أكثر من 50 شخصاً، واستخدم المهاجم فيه عبوات ناسفة صُنعت يدوياً بالطريقة ذاتها. وتبنّت تفجير سان بطرسبورغ جماعة تتبنى فكر «القاعدة» وقالت إنها نفّذته بناء على تعليمات أيمن الظواهري، في حين أن هجوم موسكو الذي تم إحباطه الآن يبدو مرتبطاً ب «داعش».