أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أمس إحباط اعتداء لتنظيم داعش الإرهابي في جزيرة سخالين، مركز النفط والغاز في أقصى شرق البلاد. ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" عن بيان لجهاز الأمن أنه اعتقل اثنين من أنصار التنظيم في سخالين كانا يخططان "لارتكاب هجوم إرهابي خطير في مكان مزدحم". وتقع جزيرة سخالين في المحيط الهادي شمال اليابان وتجذب حقول النفط والغاز فيها مليارات الدولارات للاستثمار من عملاق الغاز الروسي "غازبروم"، وشركة شل وغيرهما. وأكد الجهاز أن عمليات تفتيش منازل المعتقلين في سخالين أسفرت عن العثور على عبوة ناسفة محلية الصنع وهواتف محمولة تتضمن تعليمات حول كيفية تصنيع متفجرات. وأوضح أن أحد المعتقلين "مواطن من إحدى جمهوريات آسيا الوسطى"، أي من الدول الخمس في الاتحاد السوفياتي السابق وهي كازاخستان وأوزبكستان وتركمانستان وطاجيكستان وقرغيزستان، أما الآخر فهو مواطن روسي. وتأتي عملية الاعتقال في الوقت الذي تركز فيه روسيا على تهديدات المتطرفين من آسيا الوسطى في أعقاب اعتداء انتحاري ارتكبه شاب من مواليد قرغيزستان الشهر الجاري في مترو سانت بطرسبورغ، ما أسفر عن مصرع 15 شخصاً. كما أنها تأتي بعد إعلان "داعش" مسؤوليته عن هجوم على مكتب لجهاز الأمن في مدينة خاباروفسك الروسية الأسبوع الماضي أسفر عن مقتل شخصين. لكن السلطات نفت أي علاقة للمتطرفين بالهجوم، مؤكدة أن مرتكب الهجوم شاب روسي (17 عاماً) قُتل بالرصاص، وكانت له علاقات بالنازيين الجدد.