واصلت الأسهم الأوروبية ارتفاعها أمس، لكن من المستبعد أن تتجنب تكبد ثالث خسارة شهرية على التوالي مع دخولها آخر أيام تداول آب (أغسطس) الذي شهد اضطرابات غير معتادة، فيما هبط قطاع التجزئة بفعل تحذير بشأن الأرباح من «كارفور». وزاد المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.4 في المئة بينما صعد مؤشر الأسهم القيادية في منطقة اليورو «ستوكس 50» بنسبة 0.6 في المئة، بدعم مكاسب قوية لأسهم شركات التعدين والبناء مع صعود أسعار النحاس. وهوى سهم «كارفور» 12.8 في المئة إلى أدنى مستوى في نحو خمس سنوات بعدما حذرت سلسلة متاجر السوبرماركت الفرنسية من أن أرباحها للعام الحالي قد تنخفض 12 في المئة، وخفضت أيضاً هدفها لنمو المبيعات. وأعلنت الشركة تحقيق أرباح أقل من المتوقع في النصف الأول من العام إذ أثرت المنافسة المحتدمة في قطاع التجزئة سلباً على هوامش الربح. وانخفض مؤشر قطاع التجزئة، أحد أسوأ القطاعات أداء في أوروبا هذا العام، بنسبة واحد في المئة. ودعمت أسهم البنوك المكاسب، لكنها تتجه صوب تكبد أسوأ خسارة شهرية منذ حزيران (يونيو) من العام الماضي حين صوتت بريطانيا لمصلحة الخروج من الاتحاد الأوروبي. ويتجه المؤشر «ستوكس 600» صوب الإغلاق على انخفاض للشهر الثالث على التوالي. وصعد «فايننشال تايمز» البريطاني 0.3 في المئة و «كاك 40» الفرنسي و «داكس» الألماني 0.8 في المئة عند الفتح. في طوكيو، صعد المؤشر «نيكاي» الياباني لأعلى مستوى في أسبوعين عند الإغلاق أمس، بعدما دفعت بيانات اقتصادية أميركية الدولار للصعود في مقابل الين، ما رفع بدوره الأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية مثل أسهم شركات صناعة السيارات والقطاع المالي. وارتفع «نيكاي» القياسي 0.7 في المئة ليغلق عند 19646.24 نقطة بعدما صعد إلى 19687.99 نقطة وهو أعلى مستوى منذ 17 آب. وانخفض خلال الشهر 1.4 في المئة. ولا يزال المستثمرون قلقين في شأن احتمال توقف الحكومة الأميركية عن الإنفاق وكذلك احتمال التخلف عن تسديد ديون ما لم يرفع المشرعون سقف الدَين الحكومي بحلول نهاية الشهر الجاري. واستفادت أسهم شركات التصدير من ضعف الين حيث صعد الدولار بدعم من بيانات قوية عن الناتج المحلي الإجمالي الأميركي وبيانات عن الوظائف في القطاع الخاص الأميركي، عززت توقعات بصدور تقرير قوي عن الوظائف الأميركية في وقت لاحق هذا الأسبوع. وارتفع سهم شركة «سوبارو» 0.6 في المئة بينما زاد سهم «هوندا موتور» 1.4 في المئة وصعد سهم «هيتاشي» 1.7 في المئة. وقفز سهم «دايتشي سانكيو» 13 في المئة، وسجل ارتفاعاً نسبته 5.3 في المئة قبل تعليق التداول عليه بعدما أشارت مجلة اقتصادية إلى أن شركة «أسترازينيكا» البريطانية عرضت شراء شركة صناعة الأدوية اليابانية في العام الماضي. وأفاد الموقع الإلكتروني لمجلة «نيكاي بيزنس» نقلاً عن مصادر لم تسمها، بأن «دايتشي سانكيو» رفضت العرض. وصعدت أسهم المصارف، إذ ارتفع المؤشر الفرعي للقطاع المصرفي 1.5 في المئة. وزاد سهم مجموعة «ميتسوبيشي يو أف جي» المالية 2.1 في المئة بينما ارتفع سهم «سوميتومو ميتسوي» المالية اثنين في المئة. كما صعد سهم «فوجي فيلم هولدنغز» نحو أربعة في المئة بعدما أعلنت الشركة إنها ستعاود شراء ما يصل إلى 16 مليون سهم من أسهمها تمثل 3.7 في المئة من إجمالي الأسهم القائمة في مقابل 50 بليون ين. وارتفع المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.6 في المئة لينهي اليوم عند 1617.41 نقطة.