دعمت سلسلة من نتائج الأعمال الإيجابية لشركات أوروبية، مؤشرات المنطقة كي ترتفع في التعاملات المبكرة أمس وتعوض بعض الخسائر الكبيرة التي تكبدتها في الجلسة السابقة. ومع ارتفاع مؤشرات كل القطاعات تقريباً، زاد المؤشر «ستوكس 600» لأسهم الشركات الأوروبية 0.3 في المئة، فيما ربح «ستوكس 50» لأسهم الشركات القيادية في منطقة اليورو 0.2 في المئة. وارتفع سهم «إيه إس إم إل» الهولندية لصناعة معدات أشباه الموصلات أربعة في المئة ليدعم قطاع التكنولوجيا. وفاقت أرباح الشركة الفصلية التوقعات بفضل الطلب القوي من مصنعي رقائق الذاكرة. وعززت نتائج أعمال قوية لشركة التعبئة البريطانية «آر بي سي غروب» في الربع الأول، سهم الشركة ليصعد أكثر من ستة في المئة متصدراً الشركات الرابحة على المؤشر «ستوكس»، فيما ارتفع سهم «الكترولوكس» لصناعة الأجهزة المنزلية إلى مستوى قياسي مرتفع بعدما أظهرت نتائج أعمال الشركة زيادة تفوق التوقعات في أرباح الربع الثاني، ورفعت الشركة توقعاتها لسوق أميركا الشمالية. وأثرت خسائر أسهم شركات التعدين سلباً على المؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني الذي تراجع 0.1 في المئة، فيما استقر مؤشر أسهم الشركات المتوسطة بالنسبة المئوية مع نزول سهم «دراكس غروب» للمرافق ستة في المئة بعدما أظهرت نتائج أعمال الشركة تكبدها خسائر قبل خصم الضرائب في النصف الأول. واستمر إبرام الصفقات العابرة للحدود اذ صعد سهم «ريكيت بنكيزر» 1.6 في المئة بعدما أعلنت الشركة إنها ستبيع وحدتها الغذائية إلى شركة «ماكورميك آند كو» الأميركية للتوابل والأعشاب ب4.2 بليون دولار. وتصدرت أسهم «ريكيت» قائمة الأسهم الداعمة للمؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني. وعند الفتح ارتفع المؤشر «داكس» الألماني 0.3 في المئة، وزاد «كاك 40» الفرنسي 0.4 في المئة. وفي طوكيو، ارتفعت الأسهم اليابانية في ختام معاملات متقلبة أمس، مع إقبال المستثمرين على شراء الأسهم الدفاعية، ما طغى على مخاوف بشأن تأثير صعود الين في وقت تعثر الدولار. وصعد المؤشر «نيكاي» القياسي للأسهم اليابانية 0.1 في المئة ليغلق عند 20020.86 نقطة بعد تراجعه في وقت سابق من الجلسة. وانهارت جهود الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي لإقرار قانون إصلاح نظام الرعاية الصحية في وقت متقدم أول من أمس، ما عزز مخاوف من ألا تؤتي الأجندة الاقتصادية للرئيس الأميركي دونالد ترامب الداعمة للنمو ثمارها، ما دفع الدولار إلى التراجع. وأثر ارتفاع الين سلباً على الأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية مثل شركات صناعة السيارات بينما تراجعت أسهم المصارف وشركات التأمين متأثرة بانخفاض العائد على السندات الأميركية. وتراجع سهم «تويوتا موتور» 0.8 في المئة، وانخفض سهم «نيسان موتور» 1.2 في بالمئة، وسهم «ميتسوبيشي يو إف جيه» المالية 0.5، و «داي-إيتشي لايف هولدنغز» واحداً في المئة. غير أن معظم المستثمرين قللوا امس من تأثير صعود الين على أرباح شركات التصدير، ما حد من الخسائر. وكان إقبال كبير على شراء الأسهم الدفاعية أمس. وصعد سهم شركة «شيسيدو» لمستحضرات التجميل 0.9 في المئة، وزاد سهم «كاو كورب» لمنتجات العناية الشخصية 3.2 في المئة. وقفز سهم «كيرين هولدنغز» 2.2 في المئة. وكسب المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.1 في المئة إلى 1621.87 نقطة، واستقر «جيه بي إكس- نيكاي 400» عند 14415.64 نقطة.