تل أبيب - يو بي أي - قررت وزارة الخارجية الإسرائيلية إعادة فتح سفارتها في القاهرة وسط تقديرات بأن المجلس العسكري الذي يحكم مصر حاليا سيرشح الجنرال سامي عنان لرئاسة البلاد وفي غضون ذلك وفد إسرائيل العاصمة الأردنية عمان للتباحث في أوضاع المنطقة. وقالت صحيفة "معاريف" اليوم الخميس إن وزارة الخارجية الإسرائيلية قررت إعادة فتح السفارة في القاهرة بعد شهر من إغلاقها في أعقاب الثورة المصرية التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك وأكدت الصحيفة على أن جميع الدبلوماسيين الإسرائيليين عادوا إلى عملهم في العاصمة المصرية. وأضافت الصحيفة أن سفير إسرائيل في مصر يتسحاق ليفانون شارك في اجتماع لرؤساء اللجان المتفرعة عن لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست أمس الأول واستعرض أمامهم سيناريوهات مختلفة قد تتطور في مصر. وقال ليفانون إن التقديرات في وزارة الخارجية الإسرائيلية تشير إلى أن المجلس العسكري الأعلى الذي يحكم مصر الآن سيطرح مرشحا من قبله في الانتخابات الرئاسية وسيبذل كل ما بوسعه من أجل أن يتم انتخاب مرشحه. واضاف ليفانون أن التقديرات المركزية هي أن المرشح للرئاسة سيكون رئيس أركان الجيش المصري سامي عنان الذي يقيم علاقات جيدة مع إسرائيل. ووفقا لتقديرات الخارجية الإسرائيلية، فإن حركة الإخوان المسلمين لا تعتزم طرح مرشح للرئاسة في الانتخابات القريبة ولا تخطط للسيطرة على الدولة، خلافا لتخوفات إسرائيلية عبر عنها مسؤولون كبار وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. واضافت التقديرات الإسرائيلية أن الإخوان المسلمين يتطلعون إلى الحصول على شرعية وأن يتحولوا إلى حركة سياسية معترف بها ويسمح لها بإقامة مؤسسات وإصدار صحف وانتخاب أنصارها للبرلمان المصري. وفي هذه الأثناء، قام وفد برئاسة مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلي رافي باراك بزيارة سرية إلى العاصمة الأردنية عمان يوم الاثنين الماضي والتقى مع مسؤولين كبار في الحكومة الأردنية. وتم عقد اللقاء بناء على طلب إسرائيل وذلك على ضوء التغييرات الجارية في الشرق الأوسط.