استعرضت الجمعيات الخيرية النسائية في المنطقة الشرقية، أبرز مشاريعها وإنجازاتها، خلال الملتقى الأول لها، الذي أقيم مساء أول من أمس، في الدمام. وكشفت المشاريع التي قدمتها الجمعيات، وبخاصة «الجمعية النسائية الخيرية للخدمات الاجتماعية» في الجبيل الصناعية، عن تجاوز «تحفظات اجتماعية»، وهي إقامة مسرحيات نسائية. وقالت مديرة الجمعية ابتسام جوخدار: «قدمت الجمعية، التي تأسست قبل نحو ربع قرن، عدداً من المسرحيات، كانت باكورتها «همسة»، ثم «توالت الأفكار لبدء تفعيل النشاط المسرحي في الجمعية، بإشراف رئيسة اللجنة الثقافية لمياء العمران. إذ عُرضت أيضاً مسرحية «كيف حالك يا زمن»، التي ناقشت الفرق بين الماضي والحاضر. كما قدمت «سعوديات في لبنان»، التي تناولت سفر السعوديات إلى الخارج، وما يتبعه من سلبيات. إضافة إلى «بنات ستوب»، التي ركزت على قضايا الفتيات ومشكلاتهن، إضافة إلى «صبايا في الخمسين»، التي بحثت قضايا النساء، وسلطت الضوء على عواقب إهمال المرأة زوجها وبيتها». واستعرضت مديرة جمعية «فتاة الأحساء» فاديا الراشد، خلال الحفلة، انجازات جمعيتها خلال السنوات الثلاث الماضية، وأبرزها مشروع «صنعتي»، الذي «يقدم تمويلاً مالياً للفئات المستهدفة، بكفاءة عالية». وقالت: «سجل البرنامج منذ انطلاقته قبل أربع سنوات، مؤشرات نمو ملحوظة، سواءً لناحية تحسين الأداء، أو الوصول إلى الكفاية الذاتية والتشغيلية، وأيضاً لناحية تطوره وانتشارها. بما يمكن من تحقيق الهدف الأساس له». وأبانت الراشد، أنه «بلغ عدد القروض الموزعة تراكمياً في نهاية العام 2010، نحو 177 قرضاً، بنسبة نمو 85 في المئة عن العام الذي سبقه. فيما بلغت قيمة هذه القروض تراكمياً حتى نهاية 2010، نحو 872 ألف ريال، بنسبة نمو بلغت نحو 72 في المئة، عن العام 2009»، مضيفة «جاءت هذه المؤشرات نتيجة المنهجية المبسطة والمبتكرة التي انتهجها البرنامج، والتي ظهرت ايجابياتها من خلال تحسين الوضع المعيشي للأسر، ورفع مستوى أفرادها، من مجرد متلقين للمساعدات إلى منتجين في المجتمع، يعتمدون على أنفسهم، لتوفير دخل يتناسب مع احتياجاتهم». وأكدت اهتمام البرنامج في «التأهيل والتدريب، من خلال تنفيذ ورش عمل طوال العام، للعاملين والفئات المستهدفة، وبخاصة النساء، ما أوجد دافعاً قوياً لهذه الفئة في زيادة مشاركتها في اتخاذ القرار، إضافة إلى دعمهن ومساندتهن في توفير فرص العمل الذاتية». وعلى رغم الصعوبات التي واجهت البرنامج خلال الأعوام، إلا أنه «تمكن من تحقيق إنجازات كبيرة، من خلال تطوير أدائه، وتقديم تسهيلات أكثر فاعلية للفئات الفقيرة. وما زال يطمح إلى تحقيق الكثير في الفترة المقبلة، عبر توفير بيئة ملائمة وبأفضل الممارسات»، مبينة أنه تم «إطلاق بنك الأفكار، لاستحداث أفكار للمشاريع، خصوصاً متناهية الصغر، بهدف دعم الأسر، وحل مشكلة بطالة أبنائها». وأشارت الراشد، إلى أبرز الصعوبات التي تواجه الجمعية في المشروع، مثل «قلة الإقبال على القروض، والاعتقاد المترسخ لدى غالبية شرائح المجتمع بان الوظيفة والدخل الثابت هما الأفضل، إضافة إلى قصور المناهج الدراسية عن تنمية حب العمل الحر، واحترام العمل الحرفي، وعدم وجود ضمانات لسداد القرض، وكذلك صعوبة المواصلات، ونقصها، لعدم توافر وسائل نقل عامة، ووجود منافس قوي هو البضائع الصينية التي تُباع بأرخص الأسعار». وتضمنت الحفلة، التي حضرتها حرم أمير المنطقة الشرقية الأميرة جواهر بنت نايف، عرضاً لمشاريع جمعيات أخرى، هي «فتاة الخليج» في الخبر، و«جود النسائية الخيرية» في الدمام، و«الخفجي الخيرية النسائية»، و«العطاء النسائية الخيرية» في القطيف، و«ود الخيرية للتكافل والتنمية الأسرية» في الخبر. كما تم التعريف بالجمعيات التي يجري تسجيلها، وهي «الخيرية للأمومة والطفولة» في المنطقة الشرقية، و«الخيرية النسائية لنهضة المرأة» في حفر الباطن، و«دعم اسر ذوي الاحتياجات الخاصة» في الخبر.