أسفرت معارك عنيفة بين القوات النظامية وتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في محافظة الرقة خلال 24 ساعة، عن 64 قتيلاً وعشرات الجرحى والمفقودين، وفق ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في موقعه اليوم (الأربعاء). وكشف «المرصد السوري لحقوق الانسان» اليوم (الأربعاء)، أن قتالاً عنيفاً دار بين الطرفين خلال ال 24 ساعة الأخيرة، ترافق مع عشرات الغارات الجوية على مناطق «داعش» في ريف الرقة الشرقي وقصف مدفعي وصاروخي متبادل، ما أدى إلى مقتل 38 عنصراً من «داعش» و26 عنصراً من قوات النظام بينهم ضباط ومقاتلون من العشائر. وارتفع عدد القتلى إلى 145 قتيلاً من الطرفين خلال 6 أيام من المواجهات العنفية التي تسعى خلالها قوات النظام إلى التقدم في الرقة للوصول الى دير الزور المجاورة وهي آخر محافظة تقع تحت سيطرة «داعش» في سورية. وفي شأن آخر، دعت منظمة «هيومن رايتس ووتش» اليوم إلى تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في مصير آلاف المفقودين وتحديد أماكن المقابر الجماعية في سورية. وذكرت المنظمة في بيان: «لا بد من إنشاء مؤسسة تكلف التحقيق في مصير وأماكن وجود المفقودين، والوصول الى رفات المجهولين والمقابر الجماعية في سورية". وأشارت المنظمة إلى أن «لجنة التحقيق التابعة للامم المتحدة في شأن سورية كشفت تفشي استخدام الحكومة السورية للاخفاء القسري، ما قد يرقى الى جرائم ضد الانسانية»، لافتة إلى أن «لجنة التحقيق يجب أن يكون لها سلطة واسعة تسمح لها بالتحقيق، بما يشمل استعراض جميع السجلات الرسمية ومقابلة أي مسؤول». وقالت مديرة قسم الشرق الاوسط في المنظمة سارة ويستون: «لن تتمكن سورية من المضي قدماً إذا أخفقت المفاوضات في التصدي بالقدر المناسب لفظائع الاحتجاز والاختفاء». وتأتي دعوة المنظمة لمناسبة «اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري» الذي خصصته الاممالمتحدة في 30 آب (اغسطس) من كل عام. وترى المنظمة أن على الداعمين الدوليين للعملية السياسية ضمان إنشاء لجنة التحقيق والزام الأطراف الذين يساندوها الكشف عن مصير المفقودين. ووفق منظمات حقوقية، تم اعتقال ناشطين سلميين في بداية النزاع، ولا يزال بعضهم يقبع في السجون.