نفذ «مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب» امام مقر اللجنة الدولية للصليب الاحمر في شارع السادات في بيروت امس، اعتصاماً تضامنياً مع عائلات المفقودين لمناسبة اليوم العالمي ضد الاختفاء القسري. وألقى الأمين العام للمركز محمد صفا كلمة جاء فيها: «نقف اليوم لمناسبة 30 آب (اغسطس) لنضم أصواتنا الى كل الهيئات والمنظمات العالمية وعائلات المختطفين في بلدان العالم كافة تذكيراً بقضية هؤلاء وتضامناً مع عائلاتهم ومطالبة بكشف مصيرهم». وأشار إلى أن «في لبنان وغيره أمهات وعائلات وأصدقاء وأبناء المفقودين يرفعون الصوت عالياً من أجل معرفة الحقيقة وإنصاف الضحايا وعدم إفلات منفذي عمليات الاختطاف من العقاب»، معتبراً أنه «يوم للمطالبة بكشف مصير كل المفقودين أينما كانوا ولمن انتموا، فالاختطاف جريمة ضد الإنسانية، جريمة متمادية لا تعرف التقادم وآثارها تطاول عائلات المختطفين والمجتمع في شكل عام». وأصدر «المركز اللبناني لحقوق الانسان» و «لجنة دعم المعتقلين والمنفيين اللبنانيين - سوليد» و «لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين» و «لجنة أهالي المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية» للمناسبة بياناً أعربوا فيه عن تضامنهم مع العائلات التي تقع ضحية هذه الجريمة. ودعوا الحكومة الى «تكريم ذكرى المفقودين ووضع حد لمعاناة عائلاتهم عبر اتخاذ كل التدابير اللازمنة لكشف مصير المفقودين». وطالب ب «حل اللجنة اللبنانية - السورية وإنشاء لجنة وطنية تعني بشؤون المفقودين، والبدء بتنفيذ عملية اعصاء للأشخاص المفقودين وتحديد هوياتهم، وإنشاء قاعدة بيانات الحمض النووي لكل المفقودين، والتحضير لنبش كل المقابر الجماعية، والتصديق على الاتفاقية الدولية لحماية جميع الاشخاص من الاختفاء القسري».