اعتقلت قوات الأمن العراقية صباح امس ضابطاً رفيع المستوى في الجيش، اثر تقديمه استقالته واتهامه الوسط السياسي بالفساد والعمالة، فيما دهمت قوات عسكرية مقر شبكة «عين» لمراقبة الانتخابات ومرصد الحريات الصحافية ببغداد. وكان مدير دائرة الأفراد في وزارة الدفاع اللواء عبد العزيز الكبيسي اعلن من على شاشة قناة «الشرقية» صباح امس استقالته من منصبه وخلع رتبته العسكرية تضامناً مع المتظاهرين . وقال الكبيسي :»إن الفساد والطائفية ينخران الدولة العراقية من رأسها والطبقة الحاكمة لا يهمها المواطن الفقير». واعتبر الكبيسي الذي اكد أن نظام صدام حسين حكم عليه بالإعدام اثر رفضه غزو الكويت عام 1990 انه ليس خائفاً مما سيتعرض له وإنه جالس في منزله ويتحمل نتائج قراره. وقالت مصادر أمنية مختلفة وأسرة الكبيسي انه اقتيد صباح امس من منزله في منطقة الجادرية وسط بغداد مع حراسه. إلى ذلك، أعلنت شبكة «عين» (منظمة معنية بمراقبة الانتخابات) أن قوة دهمت مقرها وصادرت بعض محتوياته، فيما اعلن تلفزيون «البغدادية» مصادرة قوة أخرى أجهزة ووثائق من منزل مالك القناة.