قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن «مكافحة الإرهاب الإسلامي» هي أولوية سياسة فرنسا، وإن «داعش» هو العدو، وعودة الأمن والاستقرار هي أولوية. أتى ذلك في خطاب فضفاض لنحو اكثر من ساعة وربع، أمام مؤتمر سفراء فرنسا في العالم في قصر «الإليزيه». وقال: «ينبغي كسب السلام في سورية والعراق واشراك فرنسا في مسيرة إعادة إعمارهما». واشار الى انه يعمل على جمع «مجموعة الاتصال» حول سورية في الجمعية العمومية للأمم المتحدة عندما يتوجه الى نيويورك في أيلول (سبتمبر) المقبل. ورأى ان مسار الحل في سورية ينبغي ان يكون شاملاً كل الأطراف مع إمكان محاسبة القيادة السورية لاحقاً أمام العدالة الدولية. وقال انه تنبغي مساعدة لبنان الذي يستقبل رئيس حكومته هذا الأسبوع ورئيسه لاحقاً، وأشار الى شجاعة هذا البلد امام تحدياته ومشاكل المنطقة. وقال انه سيزور لبنان والأردن والأراضي الفلسطينية في الربيع، مذكراً بموقف فرنسا من الحل السلمي على أساس دولتين. واشار الى ليبيا والساحل باعتبارهما أيضاً مناطق زعزعة الاستقرار ولفت الى اجتماع لاسيل سان كلو للأطراف الليبية على انه «مرحلة ضرورية للمسار السياسي». وقال: «نريد العمل لاستقرار هذا البلد ومساعدته مع الصليب الأحمر ومنظمة الأممالمتحدة على تحسين حماية المهاجرين فيه». وتابع أن مجموعات المهربين حولوا صحراء افريقيا والمتوسط الى مدافن والشبكات المجرمة مترابطة. ورأى ان على الاتحاد الأوروبي وافريقيا ان يعملا معاً بالتنسيق لضبط تدفق المهجرين والمهربين والعمل لاستقرار ليبيا والنيجر والتشاد و «علينا ان نعمل معاً لمكافحة الهجرة الخطرة». وقال انه لا يمكن ترك افريقيا وحدها امام تحدياتها، وان دول افريقيا ستكون شريكة فرنسا الكبرى وانه سيضع مجلس رئاسي لافريقيا يضم شخصيات من المجتمع المدني. وتطرق الى ايران وموضوع الاتفاق النووي مع هذا البلد، وقال ان لا بديل عن هذا الاتفاق وان فرنسا ستبقى يقظة على تنفيذه. وأشار الى اتفاقية باريس للمناخ التي تم توقيعها السنة الماضية، وقال انه سيدعو الى قمة في بداية العام المقبل، للدول التي وقعتها للنظر في ما تم تنفيذه. وقال ان الديبلوماسية الاقتصادية ستكون أولوية وانها ستبدأ بجهود لمساعدة السفراء الفرنسيين الشركات الصغيرة للإقامة في دول تمثيلهم. واكد ان التعليم سيكون أولوية لانه بديل من التطرف والتعصب الاعمى.