الأمم المتحدة - رويترز - انتقد مجلس الأمن التابع للامم المتحدة حكام ليبيا أمس لاستخدام القوة ضد المتظاهرين المسالمين ودعا إلى محاسبة المسؤولين عن الهجمات على المدنيين. واعرب بيان وافق عليه المجلس المؤلف من 15 دولة بعد يوم من مناقشة الاشتباكات في الدولة المنتجة للنفط بشمال افريقيا عن القلق البالغ للوضع هناك ومقتل مئات المدنيين. ودعا البيان الى انهاء العنف فورا و"اتخاذ خطوات لتلبية المطالب المشروعة للسكان بما في ذلك الحوار الوطني." وجاء البيان المكون من تسع فقرات بعد ساعات من توعد الزعيم الليبي معمر القذافي بسحق انتفاضة متصاعدة شهدت تحرر مناطق في شرق لبيبا من حكمه الممتد منذ 41 عاماً وأحدثت اضطرابات قاتلة في العاصمة طرابلس. وعقد المجلس اجتماعه بناء على طلب ابراهيم الدباشي نائب سفير ليبيا لدى الاممالمتحدة الذي اعلن مع اغلب موظفي بعثة ليبيا بالاممالمتحدة أول من أمس انهم لا يمثلون منذ الآن حكومة القذافي ولا يمثلون سوى المواطنين الليبيين. ودعوا الى الاطاحة بالقذافي. لكن سفير ليبيا لدى الاممالمتحدة عبد الرحمن شلقم الذي كان خارج نيويورك ولم يوقع على بيان مناهض للقذافي وصل الى مجلس الامن في منتصف النهار بعد بدء المناقشات. وتحدث شلقم الذي قال انه يدعم القذافي لكنه يريد انهاء العنف الى المجلس وليس الدباشي. وقالت الوفود في الجلسة المغلقة ان شلقم اعترف بأن هناك مأساة تقع في ليبيا وان هناك حاجة للاصلاح. وأشاد الدباشي في حديثه للصحفيين بعد اجتماع المجلس بالبيان ووصفه بأنه "رسالة جيدة للنظام في ليبيا لوقف اراقة دماء المواطنين الليبيين" على رغم قوله ان البيان لم يتناول الامر على النحو الكافي.