أكد رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر مجدداً اليوم (الثلثاء) أن على بريطانيا أن توافق أولاً على شروط انفصالها عن الاتحاد الأوروبي «بريكزت»، قبل البدء بأي محادثات حول ترتيبات مرحلة ما بعد الانفصال. وقال يونكر «يجب أن يكون واضحاً جداً أننا لن نبدأ أي مفاوضات حول العلاقة المستقبلية (...) قبل الاتفاق على المسائل المتعلقة بالانفصال كافة، أي طلاق المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبيي». وصرح يونكر أنه يشعر بخيبة أمل من طريقة تعاطي الحكومة البريطانية مع مفاوضات «بريكزت». وقال «قرأت بكل الانتباه الضروري الأوراق التي قدمتها حكومة المملكة المتحدة كافة، لكن أياً منها لم يشعرني بالرضى، ولذا هناك عدد كبيرة من الأسئلة التي يتعين التوصل إلى حل لها». وتأتي تعليقات يونكر، فيما يواصل الجانبان جولة ثالثة من محادثات «بريكزت» في بروكسيل والتي انطلقت أمس في أجواء من التوتر. وقال كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه لنظيره البريطاني ديفيد ديفيس قبيل انطلاق المحادثات إن على لندن بدء «التفاوض بجدية» مع اقتراب المهلة النهائية ل «بريكزت» في آذار (مارس) 2019. من جانبه، قال ديفيس إن الوثائق البريطانية كانت «نتاج عمل شاق وتفكير دقيق قمنا به خلف الكواليس، ليس فقط في الأسابيع القليلة الماضية بل لفترة 12 شهراً». وأكد أن تلك الأوراق «أساس لما آمل أن يكون أسبوعاً بناء من المحادثات بين المفوضية الأوروبية وبريطانيا». وأضاف أن التقدم يتطلب «المرونة والخيال من الجانبين». ويقول الاتحاد الاوروبي أنه يتعين إحراز «تقدم كاف» في ثلاث مسائل مهمة، هي حقوق المواطنين وحدود أرلندا الشمالية وفاتورة الانفصال، قبل الحديث عن ترتيبات ما بعد «بريكزت». ويقرر قادة الاتحاد في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل ما إذا تم التوصل إلى ذلك، لكن هناك تكهنات متزايدة بأن القمة سيتم إرجاؤها إلى كانون الأول (ديسمبر) المقبل، فيما لا توجد مؤشرات على سد الفجوة بين الجانبين.