أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن السفير الروسي الجديد لدى الولاياتالمتحدة أناتولي أنتونوف ونظيره الأميركي جون تيفت ناقشا أمس العلاقات الثنائية و «بعض المشاكل الدولية». وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عيّن أنتونوف في المنصب الأسبوع الماضي، خلفاً لسيرغي كيسلياك الذي أثارت اتصالاته مع أعضاء في فريق الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، شبهات ب «تواطؤ» الحملة مع موسكو، علماً أن أجهزة الاستخبارات الأميركية اتهمت روسيا بالتدخل في انتخابات الرئاسة. أتى ذلك بعدما أوردت صحيفة «واشنطن بوست» أن شركة يملكها ترامب سعت الى إبرام صفقة عقارية في موسكو، أثناء حملته الانتخابية. وأضافت أن مستثمرين في شركة الرئيس وقّعوا رسالة نيات لتشييد «برج ترامب» في موسكو، مستدركة أن المشروع الذي كانت تنقصه الأرض والتصاريح، لم يكتمل وانتهى في أواخر كانون الثاني (يناير) 2016، أي قبل بدء الانتخابات التمهيدية للرئاسة. وكان ترامب نفى في تموز (يوليو) 2016 أن تكون لديه «استثمارات في روسيا»، ولا «علاقات» معها. وذكرت الصحيفة أن المفاوضات الجدية في شأن مشروع موسكو بدأت في أيلول (سبتمبر) 2015. وأشارت إلى أن مطوّراً عقارياً وُلد في روسيا حضّ ترامب، قبل التخلّي عن المشروع، على زيارة موسكو للترويج للصفقة، لافتاً إلى أن بوتين قد يقول «كلاماً عظيماً» عن الرئيس الأميركي. واستدركت الصحيفة أن ترامب لم يذهب إلى موسكو. الى ذلك، أعلنت الشرطة الأميركية توقيف 15 شخصاً، خلال صدامات في مدينة بيركلي بولاية كاليفورنيا، بين مؤيّدين لترامب وآلاف مناهضين له. ونُظمت تظاهرة في شكل سلمي في بيركلي، قرب سان فرانسيسكو، قبل أن تتحوّل صدامات بين المعسكرين في متنزّه لوثر كينغ جونيور الذي أُغلق أمام العامّة. وبدأت الصدامات حين أقدم مئات من الناشطين المناهضين للفاشية على اجتياز حواجز وضعتها الشرطة للفصل بينهم وبين التظاهرة المؤيّدة للرئيس، وشعارها «لا للماركسية في أميركا». وعمد المشاركون في التظاهرة المضادة الى تطويق أنصار ترامب، وهم يهتفون «لا لترامب، لا لكو كلاكس كلان، لا لأميركا فاشية» و «أيها النازيون عودوا الى منازلكم». وذكرت الشرطة أنها أوقفت 14 شخصاً، معظمهم لانتهاكهم حظر ارتداء أقنعة أو لحملهم هراوات أو أسلحة بدائية أخرى. وأوردت صحيفة «لوس أنجليس تايمز» أن الشرطة أطلقت رصاصاً مطاطياً على متظاهر حاول عبور حاجز ليدخل الى الحديقة، فيما ألقى محتجّون قنابل دخان. وبُثّت على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات مصوّرة تُظهر الناشطين المعارضين لترامب يهاجمون مؤيّديه وصحافيين. في غضون ذلك، أعلن وزير العدل الأميركي جيف سيشنز خطة لرفع حظر فُرض في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، على نقل معدات فائضة لدى الجيش، الى الشرطة. وأوردت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن إدارة ترامب تدرس خفض التأشيرات الممنوحة لبرنامج التبادل الثقافي وبرامج العمل الأميركية، بما في ذلك برامج إقامة الأجانب مع عائلة.