واشنطن - «نشرة واشنطن» - أعلن مدير «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية»، راجيف شاه، أن مبادرة الصحّة العالمية التي أطلقها الرئيس الأميركي، باراك أوباما، ستركز على حلول لمشاكل الرعاية الصحّية وتفيد المناطق الريفية الأشد فقراً في العالم. وأوضح في محاضرة حول الصحّة العالمية ألقاها في مركز «المعاهد القومية للصحّة» التابع للحكومة الأميركية، أن «أكبر فرص لدينا لتحسين صحّة البشر لا تكمن في تفعيل الخدمات إلى أقصى حد ممكن لنسبة ال10 إلى ال20 في المئة من السكان في الدول النامية ممن لديهم وصول جيّد لمرافق صحّية نوعية، بل في توسيع وصولنا إلى نسبة 80 أو 90 في المئة من الناس المحرومين منها». وقال: «علينا أن نركز اهتمامنا كثيراً على استنباط حلول تبسط خدمات الرعاية الصحّية لتطاول الناس في أفقر المناطق»، مضيفاً أن ذلك ينطوي على جهود تقتضي من وكالته «أن تحدد أهدافاً وتضع استراتيجيات وتقصّر فترة تحويل الاكتشافات في المختبرات إلى نجاحات على الأرض». وأشار شاه إلى أن الوكالة ستصدر مراجعة محاسبة سنوية لتكنولوجيا الصحة العالمية «ترصد توفر المنتجات وتحديد المجالات التي يمكننا تسريع وتيرة التقدم فيها». وأشار الى أن الوكالة ستوظف عملياتها لاقتناء السلع وشرائها وخفض الأسعار عبر الاستثمار في تكنولوجيا جديدة. وشدّد على أهمية اللقاحات ووصفها «بأفضل استثمار في الصحّة العامة يمكننا أن نقوم به» و«أفضل أمل بالاستئصال المستدام للملاريا والسل وفيروس نقص المناعة المكتسب (الإيدز)». وأكد أن الوكالة ستعزز فريقها الخاص باللقاحات الذي سيقود المساعي لجعلها أكثر توافراً في العالم. ونوّه بنجاح مبادرة الصحة العالمية لما آلت إليه من «نتائج حقيقية وأساسية»، مثل الزيادة الكبيرة في وجود عاملي رعاية صحّية مهرة خلال ولادة الأطفال وانخفاض مُدهش في عدد حالات الملاريا في القارة الأفريقية. وأشاد بالخطوات الأخيرة التي سجلت لمكافحة مرضي السل و«الايدز»، ومنها علاجات وتشخيصات وعقاقير للقضاء على الميكروبات تعمل الوكالة على تسويقها وتوزيعها. وكان الرئيس أوباما اقترح مبادرة الصحّة العالمية في عام 2009، لمساعدة بعض أفقر مناطق العالم على مكافحة التحدّيات الصحّية التي تفتك بأناس يمكن إنقاذ حياتهم عبر رعاية صحّية محسّنة. ووفقاً لوزارة الخارجية الأميركية، فإن المبادرة التي رصد لها مبلغ 63 بليون دولار «ترمي إلى مساعدة دول شريكة على تحسين العلاجات الطبية عبر أنظمة رعاية صحية معززة وزيادة الأثر الصحي الذي تسعى الولاياتالمتحدة الى تحقيقه في مقابل كل دولار مستثمر».