أكد المشاركون في الندوة الإعلامية، التي نظمها برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحج، في مكةالمكرمة أمس، أهمية دور الإعلام في إرساء مبادئ الوحدة الإسلامية، والرد على الحملات الموجهة لتشويه صورة الإسلام، بسبب أعمال بعض المتطرفين، والاستفادة من الإعلام الجديد في خدمة قضايا المسلمين. وتركزت محاور الندوة حول أثر الإعلام في وحدة الأمة وتحقيق مبدأ «لتعارفوا»، ودور الإعلام المسلم في إرساء مبادئ الوحدة الإسلامية، والفرص الإعلامية المتاحة لتعزيز أواصر المحبة الإسلامية، وكيفية تطويع الإعلام لخدمة قضايا المسلمين ونقل صورة مشرفة عن الإسلام، إضافة إلى الإعلام التقليدي والجديد، وتبادل التجارب الإعلامية بين إعلاميي الدول المستضافة. وتحدث المشاركون في الندوة من 20 دولة عن وضع الإسلام في بلدانهم، ومحاولات بعض الجهات والدول تشويهه وتشويه صورته الحضارية والتاريخية، ومعاداة الإعلام الغربي لكل التوجهات الإعلامية الإسلامية والمؤيدة لمبادئها، والفرص والإمكانات المتاحة في دول العالم الإسلامي للتعاون والتبادل المشترك بما يعود على الجميع بالفائدة. وأكد المتحدثون في الندوة، التي أدراها مستشار اللجنة التنفيذية لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الدكتور راشد الزهراني، أهمية دور السعودية في دعم التوجهات الإعلامية الداعمة للإسلام والمسلمين، وما يمكن أن تقوم به من أدوار كبيرة بما تمتاز به من مكانة دينية واستراتيجية وقوة في العالمين العربي والإسلامي، ومكانة دولية تمتاز بها المملكة. وتحدث المشاركون عن نماذج لحفظ هوية المسلمين ومكانتهم وتماسكهم وكيفية التعامل مع الاختلافات الفقهية بين المدارس، مؤكدين ضرورة توظيف المحطات والمناسبات الدينية لخدمة الإعلام الإسلامي، مثل: موسم الحج العظيم، الذي يحضره ملايين المسلمين من العالم، واستثمار الفضاء الواسع الذي توفره منصات الإعلام الجديد، وتحديداً مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بهدف إيصال صوت المسلمين إلى العالم، والرد على الحملات الموجهة لتشويه صورة الإسلام في الغرب. وقال الزهراني: إن الندوة ركزت على دور الإعلام في وحدة الأمة الإسلامية، وانصبت المحاور كلها على كيفية نقل الصورة الحسنة عن الإسلام والمسلمين وحماية الصورة الذهنية عنه من التشويه، بسبب أعمال المتطرفين، مشيراً إلى أنه من الخطأ والظلم أن تنسب هذه الأعمال إلى الإسلام والمسلمين عموماً، كما تم استعراض التجارب الإعلامية، وكيف يمكن أن ننقل التجارب من دولة إلى أخرى، حتى تتم الاستفادة منها. وأوصى المشاركون في الندوة بالاستمرار في التواصل بعد موسم الحج ونقل التجارب، من خلال وسائل التواصل بمختلف أنواعها، وتبادل البرامج من دولة إلى دولة، وبخاصة بين الدول التي تتحدث الإنكليزية والفرنسية. وأشاد المشاركون في نهاية الندوة بالدور الكبير الذي تقوم به المملكة في خدمة حجاج بيت الله الحرام وتوفير وسائل الراحة لهم وتهيئة المشاعر المقدسة ومرافقها، وتسخير كل جهود رجال الأمن من أجل توفير الأمن والأمان. وقد ترجمت مداخلات المشاركين وتعليقاتهم إلى اللغات العربية والإنكليزية والفرنسية.