واصل الجيش المصري أمس عمليات الدهم لمعاقل تنظيم «داعش» الإرهابي في وسط وشمال سيناء، ودمر مراكز انطلاق عناصره وتوقيف خمسة مشتبهين بتقديمهم الدعم للتنظيم، فيما كشفت أجهزة الأمن المصرية أمس قضية فساد في وزارة الصحة المصرية. وقال بيان للناطق باسم الجيش إن قوات الجيش الثالث الميداني في وسط سيناء، واصلت أمس جهودها في مكافحة النشاط الإرهابي وملاحقة العناصر التكفيرية، إذ تمكنت من ضبط 5 أفراد مشتبه بهم في دعم العناصر الإرهابية في وسط سيناء، كما تم تدمير 4 دراجات نارية و5 أوكار للعناصر التكفيرية، وتمكنت عناصر الجيش من حرق وتدمير 4 مزارع لنباتات مخدرة. وأكد البيان أن قوات الجيش تواصل جهودها للقضاء على العناصر التكفيرية والإجرامية. من جانبها، قالت مصادر بدوية في شمال سيناء، إن عمليات دهم لقوات الجيش في مناطق غرب مدينة رفح استمرت لليوم السابع على التوالي، كما انتهت عناصر المهندسين العسكريين من إقامة مراكز عسكرية ومكامن جديدة في تلك المناطق لإحكام السيطرة الكاملة على غرب رفح وتطويقها، وأشارت المصادر إلى أنه بالتزامن مع ذلك جرت حملة دهم أخرى استهدفت مناطق قرية المهدية، وشيبانة، والصببابة، وأبو حلو، جنوب رفح، ولفتت المصادر إلى أن تلك الحملة العسكرية الأكبر لقوات الجيش في جنوب رفح من حيث انتشار القوات وعتادهم. في غضون ذلك، أجريت اشتباكات في قرية المقاطعة جنوب مدينة الشيخ زويد (شمال سيناء)، بين قوات الجيش وعناصر إرهابية بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف على مناطق عدة في جنوب رفح. إلى ذلك، أجلت محكمة جنايات القاهرة، إلى 26 الشهر المقبل، محاكمة 24 متهماً من عناصر «اللجان النوعية» التابعة لجماعة «الإخوان المسلمين»، في قضية اتهامهم بارتكاب أعمال إرهابية باستخدام مواد متفجرة، وحيازتهم أسلحة نارية بقصد استخدامها في أعمال عدائية ضد مؤسسات الدولة ومنشآتها. وجاء قرار التأجيل بعدما استمعت المحكمة إلى مرافعة ممثل النيابة العامة، فيما طلبت هيئة الدفاع تأجيل القضية للاستعداد للمرافعة. وطالب ممثل النيابة في مرافعته أمس بتوقيع أقصى عقوبة مقررة قانوناً بحق المتهمين، مشيراً إلى أن متهمي «اللجان النوعية» تلقوا دورات تدريبية لارتكاب جرائم اغتيال شخصيات عامة وصناعة المفرقعات ليكونوا أداة لتحقيق المؤامرات ضد مصر. وأضاف أن المتهمين كانوا ينفذون التكليفات القادمة إليهم من قيادات «الإخوان» المقيمين في تركيا، لهدم مؤسسات الدولة واستهداف رموزها، وعلى رأسهم رموز القضاء المصري وشيخ الأزهر، لافتاً إلى أن المتهمين ثبت قيامهم بوضع عبوة متفجرة أمام أحد المعاهد التعليمية في حي مدينة نصر (شرق القاهرة)، مؤكداً أن أوراق القضية مملوءة بالأدلة الدامغة بحق المتهمين، سواء من خلال أقوال شهود الإثبات واعترافات المتهمين وأحراز القضية التي ضبطت بحوزتهم. وطالب دفاع المتهمين بمناقشة شهود الإثبات الذين لم يتم الاستماع إلى شهاداتهم أثناء جلسات المحاكمة. على صعيد آخر، قرر قاضٍ في محكمة مدينة الغردقة السياحية (جنوبالقاهرة)، تجديد سجن السائح الإيطالي دي لوناردس إيفان باسكال، المتهم بقتل المهندس المصري طارق الحناوي في مرسى علم 15 يوماً على ذمة التحقيقات، وذلك بحضور مترجم إيطالي معتمد. كانت مدينة مرسى علم الساحلية شهدت مطلع الشهر الجاري قيام سائح إيطالي الجنسية، بالتعدي بالضرب على المهندس المصري، ما أدى إلى مقتله بعد أن لطمه على الوجه، وكان مريضاً بالقلب، بسبب اعتراض المجني عليه على دخول الجاني الى قرى مارينا تحت الإنشاء المسؤول عنها الضحية. في موازاة ذلك كشف جهاز الرقابة الإدارية أمس عن واقعة فساد في وزارة الصحة، وأشار في بيان إلى أنه تم فجر أمس دهم مخازن التموين الطبي التابعة لوزارة الصحة لضبط عصابة من موظفي الوزارة وخارجها خلال اختلاسهم أحراز المخدرات المخزنة في الوزارة لمصلحة النيابة العامة وتقدر قيمتها بأربعة ملايين جنيه مصري. وتم ضبط المتهمين خلال تسليمهم مبلغ الرشوة وقيمته مليون جنيه لمشرف الأمن مقابل تسهيل خروج إحراز المخدرات من دون إثباتها، حيث تم عرض المتهمين على النيابة المصرية التي فتحت تحقيقات في القضية.