تنوعت مسيرة الفنان أمير كرارة بين التقديم التلفزيوني والتمثيل، فكانت بدايته الفنية عبر الإعلانات التي كان أحد نجومها قبل أن يتولّى تقديم البرنامج الشهير «ستار ميكر» عام 2002. ثم اتجه إلى التمثيل ولعب أدوار البطولة في أعمال درامية عدة، كان آخرها مسلسل «كلبش» (يوسف حسن يوسف وباهر دويدار/ بيتر ميمي)، الذي عرض خلال موسم رمضان الماضي وحقق نجاحاً فاق التوقعات، بمشاركة محمد لطفي وريم مصطفى ودينا فؤاد ومحمود البزاوي ودياب. وسيساهم نجاح مسلسله في أن يتعاقد مبكراً مع المنتج تامر مرسي «شركة سينرجي» على بطولة مسلسل يخوض به رمضان 2018، مؤكداً أنه قادر على المنافسة بكل قوة كل عام عبر عمل درامي جديد. عن أعماله تحدث أمير إلى «الحياة» موضحاً أنه «كان مخططاً منذ البداية تقديم جزأين من مسلسل «كلبش»، وبعد ردود الأفعال التي جاءته حول الجزء الأول، ومطالبته تقديم جزء ثان، تكرست لديه رغبة أكبر لاستكمال المشروع». وأكد أن ثمة جلسات عمل تجمعه مع المخرج بيتر ميمي والمؤلف باهر دويدار لوضع الخطوط الرئيسة للعمل. وأشار إلى أن الموسم الثاني يعتمد على مجموعة من الأحداث الجديدة، والكثير من المفاجآت، لا سيما أنه لا يريد استثمار نجاح الجزء الأول من العمل، لكنه يبحث عن تقديم جزء ثان يحمل تفاصيل جديدة وموضوعات مختلفة، ليحقق الجزء الثاني الفائدة والمتعة للجمهور. وألمح إلى أنه لولا ذلك لما كان فكر في خوض التجربة مرة ثانية، معبراً عن سعادته بنجاح الجزء الأول وتحقيقه نسب مشاهدة كبيرة، فاقت كل توقعاته، وأثبتت له أن العمل الجيد يحظى بإهتمام الجمهور. وتمنى أن يحقق «كلبش 2» النجاح نفسه، وأن يحافظ من خلاله على رضا الجمهور وإعجابهم به. وقال أمير: «حتى الآن لا يمكنني الحديث عن أي تفاصيل متعلقة بالمشروع الجديد، لأنني بمجرد أن انتهيت من تصوير الجزء الأول من «كلبش»، سافرت مع أسرتي في إجازة استمرت شهراً ونصف الشهر تقريباً، ابتعدت خلالها عن أي شيء يخص العمل. والآن عدتُ الى العمل من جديد. ولكن لا يوجد اي شكل نهائي حتى الآن يمكن الحديث عنه، لان السيناريو مازال في مرحلة الكتابة، ومن المفترض أنه مع نهاية هذا العام تتضح الرؤية كاملة». وأضاف أن مسلسل «كلبش» هو «من أجمل وأقرب الأعمال الدرامية إلى قلبي، من دون أي مبالغة أو تهويل. وانا تحمست لقصة المسلسل بمجرد أن قرأت الحلقات الأولى من السيناريو، ولم أتردد لحظة واحدة في تقديمه. وأعتقد أن هذا العمل توافرت فيه كل عناصر النجاح، فلا يمكن أن أنسب النجاح لي فقط، وإنما ثمة مجموعة عوامل جعلت هذا المسلسل يقترب من قلب المشاهد، وعلى رأسها فريق العمل المكون من كل الممثلين المشاركين معي، مروراً بالمخرج ومدير التصوير والمسؤول عن الديكورات والإضاءة والتصوير، وصولاً إلى أصغر عامل، إذ تفانى وأخلص الجميع من أجل خروج عمل فني محترم يليق بالمشاهد المصري والعربي، والحمد لله أظن أننا استطعنا أن نصل إلى درجة مرضية إلى حد كبير». وأوضح أمير أنها المرة الأولى التي يجسد فيها شخصية ضابط الشرطة، والصداقة التي جمعته مع عدد من الضباط ساعدته كثيراً في التحضير للشخصية وتقديمها في شكل أقرب إلى الواقع. وأشار إلى أن تلك الشخصية تختلف عن أي شخصية لضابط شرطة قدمت في الدراما المصرية قبل ذلك، لا سيما أنه حرص أن يكون العمل أقرب إلى الواقع. وألمح إلى أنه تعاطف مع شخصية سليم الأنصاري خلال أحداث العمل، لأنه وعلى رغم قوته بحكم عمله بقي في داخله إنسان حقيقي. وحول آراء بعضهم أن المسلسل أعاد اكتشافه مرة أخرى، أكد أن هذا الحديث يتردد مع كل عمل فني يقدمه، لكن الأمر اختلف لكونه تمكن من تغيير جلده بعد تقديمه عدد من الأدوار الشعبية، منها «حواري بوخاريست» 2015 و»الطبال» 2016، ويحظى بإشادة من الجمهور. وقال إنّ الدور جعله يغير من شكله أيضاً، إذ اضطر إلى التخلي عن شعره الطويل الذي ظهر به خلال الأعوام الأخيرة، كما أطلق شاربيه ليكون أقرب إلى شخصية الضابط، مؤكداً أن الشكل كان عاملاً كبيراً في وصول الجمهور إلى حالة الصدقية والاقتناع. وأوضح أن موسم رمضان الماضي كان مليئاً بالمنافسة القوية، وأشار إلى أن معظم المسلسلات جاءت على مستوى عال من التميز، ما أضاف الكثير إلى الدراما المصرية والصناعة في شكل عام. وأعرب عن أمنياته أن تشهد الأعوام المقبلة طفرة أكبر في الدراما، خصوصاً أن هناك تطويراً كبيراً لدى كل المشاركين فيها في ما يتعلق برؤيتهم واختيارهم للموضوعات المطروحة، وشكل الصورة وطريقة الإخراج. وعلى الصعيد السينمائي، تحدث أمير عن مشاركته مع الفنان أحمد السقا في فيلمه الأخير «هروب اضطراري» معبراً عن سعادته بنجاح الفيلم وتحقيقه إيرادات ضخمة، مضيفاً أن «الفيلم يستحق النجاح الذي وصل إليه، لكونه يقدم نوعاً جديداً من الأكشن. هذا إضافة إلى حرص كل صناعه على تقديم صورة وموضوع مميزين. وأنا سعيد بالتعاون مع أحمد السقا، الذي تمنيت العمل معه منذ فترة طويلة ولكن لم يحالفني الحظ إلا مع تجربتنا الأخيرة». وتابع: «هناك عدد من المشروعات السينمائية التي تلقيت عرضاً للمشاركة فيها، لكن لم أستقر على أي منها في شكل نهائي حتى الآن».